قال وزير شئون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي توظف انتخابات الكنيست المُقبلة وفترة الأعياد اليهودية للتصعيد ضد المقدسيين والمقدسات والهوية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف «الهدمي» - في بيان صحفي، اليوم السبت، أن القدس تشهد واحدة من أبشع الدعايات الانتخابية، حيث تحول طرد المقدسيين من مدينتهم وانتهاك حرمة المقدسات، وحتى القبور، وسيلة لاستقطاب أصوات اليمين الإسرائيلي المتطرف، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال تصعد من ممارساتها وانتهاكاتها البشعة ضد المقدسيين، تارة تحت ستار الانتخابات الإسرائيلية، وتارة أخرى تحت ستار الأعياد اليهودية.
وشدد على أن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي عدم تجريم «نفخ البوق» في مقبرة باب الرحمة الإسلامية في المدينة بمثابة انتهاك لحرمة الموتى في القبور ومشاعر المقدسيين، فضلًا عن كونه انتهاكًا فظًا للقانون الدولي.
كما أدان إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي على منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى خلال فترة اقتحام عضو الكنيست اليميني الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن جفير، مؤكدًا أنه في الوقت الذي تحاول فيه جماعات اليمين المتطرف إشعال الموقف من خلال الدعوات لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فإن سلطات الاحتلال تعمل على معاقبة الضحية بإصدار قرارات إبعاد وملاحقة للمصلين وتوفير الحماية للمعتدين.
كما شدد على تمسك المقدسيين بمدينتهم، ورفضهم لأى تغيير لهويتها العربية الفلسطينية، مختتمًا بالقول: «إن هذا الصمود المقدسي الأسطوري الذي يتواصل منذ الاحتلال عام 1967، يستدعي الدعم والإسناد من الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي، فلا يمكن ولا يجب ترك المقدسيين وحدهم».