أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، عن اقتناعه بأن روسيا ستنجح في حشد الـ300 ألف شخص المستهدفين.
وقال زيلينسكي: "أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سينجح في إرسال 300 ألف شخص آخرين (إلى أوكرانيا)، على حد علمنا، تم تأكيد ذلك من قبل شركائنا واستخباراتنا"، موضحا أن "ملفات الـ 300 ألف شخص كانت قد أعدت بالفعل حتى قبل اللحظة التي أعلن فيها (بوتين) التعبئة الجزئية، وكان لديهم كل هذه الأوراق جاهزة على الطاولة، والسؤال الوحيد كان متى يرسل (بوتين) الإشارة".
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم /السبت/، أنها قامت بإنشاء صندوق مبادرة العدالة الذي سيتم تخصيص أمواله لدفع مكافآت مالية للأشخاص الذين يقدمون أي معلومات عن القوات الروسية في أوكرانيا.
وأشار المركز الاستراتيجي لأمن الإتصالات والمعلومات - في بيان، نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- إلى أن الهيكل الإداري والتنظيمي للصندوق يتكون من فريق مختص بالتواصل مع العامة الراغبين في تقديم معلومات، وفريق آخر مختص في الشئون الفنية يتكون من محللين ومحامين ومبرمجين ومحاسبين، وأخيرا المديرية العامة للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية.
ونقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" عن ستانيسلاف آسيف، أحد القائمين على مشروع الصندوق، فريق صندوق مبادرة العدالة سيعمل بشكل مباشر مع المديرية العامة للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، مشيرا إلى أن الموقع الإلكتروني للصندوق يحتوي على الأدوات المتاحة لتقديم التبرعات والتي سيتم تقديمها لاحقا في شكل مكافآت سرية للأشخاص الذين يدلون بأي معلومات عن القوات الروسية.
وأشار آسيف إلى أن إنشاء صندوق مبادرة العدالة ليس للوقت الحالي فقط لكن للمستقبل، موضحا أنه طالما مازالت روسيا قائمة ستكون مهمة الصندوق ضرورية، لافتا إلى أنهم استلهموا فكرة الصندوق من الممارسات الأمريكية في البحث عن الإرهابيين بدفع مكافأة مقابل مالية مقابل أي معلومات عن الإرهابيين المستهدفين.
وفي ذات السياق، أفادت القوات المسلحة الأوكرانية بأن مجموعات تخريب واستطلاع من بيلاروسيا ستصل إليها على الأرجح، حيث ستعمل في أراضي مناطق فولين وريفني وجيتومير والعاصمة كييف.
وقال ضابط في القوات المسلحة الأوكرانية العقيد أناتولي شتيفان، وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، "من المرجح بشكل كبير أن تصل مجموعات التخريب والاستطلاع من بيلاروسيا وستعمل في مناطق فولين وريفني وجيتومير وكييف. لماذا يحتاجون إلى ذلك؟ لاتهام أوكرانيا بزعزعة استقرار الوضع بشكل مصطنع وإيجاد أرضية مواتية للتعبئة فيما بين أنصار بوتين البيلاروسيين".
وأضاف العقيد الأوكراني: "حوالي 130 من المرتزقة وصلوا إلى مينسك لهذا الغرض وبدأوا التدريب مع شركة جاردسيرفس الأمنية البيلاروسية، علاوة على ذلك، تم تسليم مجموعة من الأزياء التي تشبه تلك الخاصة بالقوات المسلحة لأوكرانيا إلى الشركة المذكورة. لماذا يحتاج الحراس إلى زي القوات المسلحة الأوكرانية؟ من الواضح أنه ليس من أجل استعراض".
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 300 مسلح قتلوا بهجوم صاروخي على نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب في مقاطعة نيكولايف بجنوب أوكرانيا.
وبحسب قناة "روسيا اليوم"، كثفت روسيا ضرباتها الجوية في مقاطعة نيكولايف، التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 قومي متطرف، وتدمير 3 دبابات و16 عربة قتال مصفحة.
وبلغت خسائر القوات الأوكرانية جراء ضربات نارية مكثفة قرب مدينة كوبي انسك (مقاطعة خاركوف) وبلدة شوروفو (جمهورية دونيتسك الشعبية) تجاوزت 140 جنديا بين قتيل وجريح، إضافة إلى 19 قطعة من المعدات العسكرية.