الأربعاء 24 ابريل 2024

مشاركون بمؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية : الشريعة تدعو لحماية البيئة

جانب من الفاعلية

دين ودنيا25-9-2022 | 16:25

دار الهلال

أكد المشاركون بالجلسة العلمية السادسة لليوم الثاني من مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الـ33 الذي تنظمه وزارة الأوقاف بعنوان: الاجتهاد ضرورة العصر (صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه)، أن المؤتمر دعوة للحفاظ على البيئة في العالم كله، وأن الشريعة الإسلامية تدعو إلى حماية البيئة ورعايتها والمحافظة على مواردها، وضرورة الحفاظ على حق الأجيال القادمة في حياة آمنة بعيدة عن التلوث، وتربية الأبناء على عدم الاعتداء على البيئة، مشددين على أن اختيار موضوع الاجتهاد آية توفيق وسداد.

ودارت الجلسة العلمية السادسة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان (الحفاظ على البيئة 2) برئاسة الدكتور عمر حبتور الدرعي المدير العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بدولة الإمارات، وتحدث فيها كل من: الدكتور عبد الفتاح مصطفى غنيمة الأستاذ بجامعة المنوفية، والأستاذ الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد يونس عبد الحليم أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا.

وفي كلمته، قدم الدكتور عمر حبتور الدرعي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على طيب الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بحسن اختيار موضوع المؤتمر، حيث إن اختيار موضوع الاجتهاد آية توفيق وسداد، فالاجتهاد ضرورة العصر، وليس ترفًا فكريًا أو نافلة من الشيء، كما أن الاجتهاد الحضاري المنضبط يجعل من الفقه شيئا حيًّا، فالاجتهاد للفقه كالماء للبيئة، وما كسلت العقول وما ضعفت الهمم إلا عندما غاب هذا المعنى.

بدوره، أكد الدكتور عبد الفتاح مصطفى غنيمة، أن المؤتمر دعوة للحفاظ على البيئة في العالم كله، موضحًا أن التضخم السكاني من الأسباب الحقيقية التي تلوث البيئة، وأن هناك ضرورة لإحداث توازن بيئي بين الإنسان والبيئة والتكنولوجيا، حيث إن الاستخدام التكنولوجي الخاطئ يسبب تلوثًا بيئيًّا، مما يستلزم الحفاظ على الطبيعة والبيئة، وذلك دور الإنسان، حيث إن التلوث الأول للبيئة يرجع ضرره على الإنسان.

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أن إفساد البيئة واستنزاف مواردها يهدد الجميع، كما أن تلويث البيئة يرمي بالإنسان إلى أشقى الحظوظ، ويتراءى شبح الموت لمن يعيش في البيئات الفاسدة، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى العمل على حماية البيئة، ورعايتها، والمحافظة على مواردها من الاستنزاف وسوء الاستخدام؛ ابتداء من تربية الوازع الإيماني والعقائدي في قلب كل مسلم تجاه البيئة التي تحيط به، وتنمية أخلاقه للتأدب مع بيئته، ثم وضع الأسس والقواعد الشرعية القائمة على حفظ البيئة وحسن استغلالها.

من جانبه، قدم الدكتور محمد يونس عبد الحليم برقية إعزاز وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي وللدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذا المؤتمر المهم، والذي يعالج كثيرًا من المشكلات التي تواجه البشرية وكانت سببًا في عنائها، ومن هنا وجب الحفاظ على حق الأجيال القادمة في حياة آمنة بعيدة عن التلوث والإفساد الذي يؤدي إلى أضرار اقتصادية واجتماعية، منبهًا إلى ضرورة استغلال وسائل الطاقة الجديدة والمتجددة للحفاظ على البيئة، كما أشار إلى أن مصر قامت بالعديد من الإجراءات لمواجهة تغير المناخ، وذلك للحد من المخاطر البيئية الضارة، التي تؤثر سلبًا على الماء والهواء والتربة.

وفي كلمته، أشاد الدكتور عبد الصمد اليزيدي بحضور المرأة العاملة في الحقل الدعوي في المؤتمر، مشيرا إلى أنه لا بد من تربية الأولاد على الحفاظ على البيئة، وخصوصًا أن مصر تنظم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، وأن اختيار مصر لم يكن عبثًا وإنما لدورها الوطني والإقليمي والعالمي في تطبيق المعايير الدولية لكرامة الإنسان، حيث إن الحفاظ على البيئة من صميم حقوق الإنسان، مؤكدا أن الإسلام حافظ على البيئة ودعى إلى الحفاظ على المياه، وهي من صميم القيم الإسلامية والوصايا القرآنية والنصائح النبوية، وحري بالمسلم المحب لدينه أن يلتزم هذه الوصايا لأنها ترتبط بمبدأ الأمانة التي حملها الإنسان.

Dr.Randa
Dr.Radwa