أظهر فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الإيطالية، حتى صباح اليوم الاثنين، فوز حزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوان إيطاليا) اليميني المتطرف، بزعامة جيورجيا ميلوني، ما يضعها على الطريق لتولي رئاسة حكومة يمينية هي الأكثر تطرفاً في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت ميلوني - في تصريحات للصحفيين - "إذا دُعينا لحكم هذه البلد، فسنفعل من أجل جميع الإيطاليين"، مضيفة "سنفعل ذلك بهدف توحيد الشعب وتعزيز ما يوحدهم وليس ما يفرقهم"، بحسب ما أورده موقع "ذا لوكال" الإخباري في نسخته المعنية بإيطاليا.
واعتبرت ميلوني إن الناخبين بعثوا "برسالة واضحة" تدعم حزبها لقيادة تحالفها اليميني إلى السلطة.
ووفقاً لما أظهره فرز الأصوات الذي لا يزال جارياً، فإن واحدًا من كل أربعة ناخبين في التصويت الذي جرى أمس الأحد أيد حزب ميلوني "فراتيلي ديتاليا" ذي الجذور الفاشية الجديدة، والذي يقود تحالف يمين الوسط الذي حصل بالفعل على أكثر من 44 بالمائة من الأصوات، مما يجعله الفائز الواضح.
وجاء شركاء حزب ميلوني في التحالف، حزب"الرابطة" بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "فورزا إيطاليا" المحافظ بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، سيلفيو برلسكوني، في مركز تالية في استطلاعات الرأي، بنسبة 9 و8,3 بالمائة على التوالي.
ومن المتوقع أن تصبح جيورجيا ميلوني (45 عاماً)، التي قادت حملتها الانتخابية تحت شعار "الله والوطن والأسرة"، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، على الرغم من أن عملية تشكيل حكومة جديدة قد تستغرق أسابيع.
ومن المقرر ألا تظهر النتائج الكاملة حتى وقت لاحق يوم الاثنين لكن المنافس الرئيسي للتحالف، الحزب الديمقراطي المنتمي ليسار الوسط، أقر بأنه يوم "حزين".
وانخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية إلى أدنى مستوى لها في تاريخ إيطاليا بلغ نحو 64 بالمائة، أي أقل بنحو تسع نقاط من الانتخابات السابقة التي جرت في 2018.