تسود حالة من التوتر في المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع بدء "الاقتحامات الصباحية" للأقصى، بمناسبة "عيد رأس السنة العبرية".
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة والضباط والمخابرات، منذ ساعات الصباح الباكر، المسجد الأقصى، وتمركزت في ساحة باب المغاربة، ثم تقدمت باتجاه ساحات الأقصى ومسارات المستوطنين، وبالمقابل انتشر المصلون في الساحات وأقاموا الصلوات في عدة مناطق.
واقتحمت المجموعة الأولى من المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، واضطرت شرطة الاحتلال على تغيير مسار الاقتحام، بأن يكون من الممر المقابل للكأس بدلا من الساحة المقابلة للمسجد القبلي، حيث يقيم العشرات من المصلين صلاة الضحى في المكان.
كما اطلقت المفرقعات في الأقصى، مع بداية اقتحامات المستوطنين له. ومنذ ساعات الفجر الأولى، بدأت سلطات الاحتلال فرض القيود على دخول المصلين الى الأقصى من الرجال والنساء، بمنع الشباب الذين تقل أعمارهم عن ال40 عاماً، واحتجاز الهويات، ولا يزال الحال على ذلك، حيث تخبر الشرطة المنتشرة على أبواب المصلين بالعودة الى الأقصى بعد الساعة الثالثة عصرا "بعد انتهاء فترات الاقتحامات".
كما اعتدت القوات على المصلين خلال تجمعهم في منطقة باب الاسباط والساهرة وباب العامود، وهم في طريقهم الى الأقصى، بمنعهم من الدخول وابعادهم عن المكان. وصباح اليوم خلعت قوات الاحتلال الخاصة قفل الباب المؤدي الى سطح المصلى القبلي، واعتلت سطح المصلى. ومع اقتحام المجموعة الثانية للأقصى، اعتدت القوات بالدفع والضرب على المصلين، في محاولة لإبعادهم عن ساحات الأقصى.