بمناسبة اليوم العالمي لوسائل منع الحمل، والذي تزامن مع ابتكار الباحثين لحبوب منع الحمل للرجال، كان السؤال الذي طرحناه ..هل يتقبل الرجال تناول هذه الأدوية، أم إلى الآن لا يزالون يحملون المرأة عبء تنظيم الأسرة وحدها ؟وما هي الحالات التي قد تقبل بذلك؟
من الناحية النفسية تقول د. منى غازي الإستشاري النفسي، أن الرجل الشرقي الأنا لديه عالية، وخاصة أننا كمجتمع دائما ما نحمل المرأة أي مسئوليات تخص الإنجاب، فهي المسئولة عنه، إذا حدثت مشكلات تمنعه، وإذا أردنا منع الإنجاب فترة معينة تقع هذه المسئولية عليها أيضا، وهي الملامة دائما في أي أمر من قبل الرجل، كأب أو كأخ، وكزوج ،والحالة الوحيدة التي من الممكن أن يفعلها الرجل هو استخدام الواقي الذكري، إذا كانت نيته عدم الانجاب من زوجة بعينها، أو مخطط لعدد معين من الأبناء علي عكس إرادة زوجته، لكن أن يقوم بتناول موانع منع الحمل التقليدية كالمخصصة للسيدات ، لأن حالة زوجته الصحية لا تتحمل أي أدوية هرمونية مثلا، في رأيي سيرفض، وخاصة أن المجتمع ينظر إلي الرجل الذي يساعد الزوجة في مهام منزلية عادية كأمر يهينه وينتقص منه ويدخل تحت بند" العيب، وأنه بذلك يقوم بمهام المرأة، فيشعر أن هذا انتقاص من رجولته.
وتضيف الإستشارية النفسية، أن الرجل لابد أن يتحمل المسئولية مع المرأة ، فلماذا هي وحدها من تفعل ذلك؟ فالإنجاب مسئوليتهما معا.
بينما تقول د.هالة منصور أستاذ علم الإجتماع بكلية آداب بنها، إننا لا يمكن أن نعمم الأمر، فلكل حالة ظروفها الخاصة، وأتوقع أنه في حالة الظروف الصحية التي تمنع الزوجة من تناول أدوية منع الحمل، أن يتناول زوجها الأدوية بدون أي رفض أو استهجان، كما أتوقع الرفض الشديد من بعض الرجال، إذا كانت الزوجة ظروفها تسمح بهذه النوعية من الأدوية، فلن يلجأ لها إلا اضطراريا.