الخميس 20 يونيو 2024

تراجع أعداد المجندين.. الجيش الأمريكي في ورطة

الجيش الأمريكي

عرب وعالم27-9-2022 | 11:19

دار الهلال

يواجه الجيش الأمريكي انخفاضا تاريخيا في تجنيد أفراد جدد، ما يؤثر على عملياته التي تبدأ من أمريكا وتمتد إلى عشرات الدول حول العالم، فيما يمثل توجه العسكريين الموجودين في الجيش حلا لهذه المشكلة.

وتفيد تقديرات بأن عدد الجيش الأمريكي يبلغ 1.3 مليون عسكري عامل، ونحو 800 ألف من قوات الاحتياط، بحسب موقع "governing".

وقال موقع ميليتري المتخصص في الشئون العسكرية، إن مستويات الحفاظ على العسكريين الحاليين تجاوزت الأهداف الموضوعة منذ 2017 بنسبة 100%، بما في ذلك العام الجاري 2022.

واستند الموقع في تحليله على بيانات داخلية في جيش الولايات المتحدة اطلع عليها.

وتعني هذه الأرقام أن عددا كبيرا من العسكريين يبقى في الجيش إلى ما يزيد على المدة المنصوص عليها في العقود.

وقال كبير المستشارين المهنيين لدى الجيش الأمريكي الضابط توبي ويتني إن هناك عوامل عدة وراء بقاء العسكريين الأمريكيين في الجيش.

وأضاف أنه عندما يقرر الشباب الأمريكي الانضمام إلى الجيش فإن الغالبية تفضل البقاء فيه.

ومع ذلك يسعى مخططو الجيش الأمريكي إلى الاحتفاظ بعشرات الآلاف وثنيهم عن المغادرة، حتى عندما تنتهي عقودهم كل عام.

ويتراوح هذا الرقم سنويا بين 50- 60 ألف.

وفي العام الجاري 2022 تمكن الجيش الأمريكي من إقناع 58 ألف من الجنود على تمديد مدد خدمتهم في الجيش، وحقق هذا الرقم نسبة 104 % من أهداف الاحتفاظ بالعسكريين.

وفي سبيل الاحتفاظ بالجنود، تقدم المؤسسة العسكرية الأمريكية حزمة من الحوافز للجنود، أبرزها مكافأة الاستمرار في الجيش.

والسبب الرئيسي الذي يدفع الجنود للبقاء في الجيش هو الراتب التقاعدي الذي يحصلون عليه، وذلك شريطة الخدمة لمدة لا تقل عن 20 عاما.

وبعد عقدين من الحروب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، أصبحت عملية نشر القوات الأمريكية حول العالم أقل، لكنها بكل تأكيد لم تنته.

وتتركز عملية نشر القوات الأمريكية بانتظام حاليا في أوروبا وإفريقيا والمحيط الهادئ.

وفي مقابل النجاح في الاحتفاظ في الجنود، يواجه الجيش الأمريكي مشكلة كبيرة في عملية استقطاب عسكريين جدد.

وقال الموقع المتخصص في الشئون العسكرية إن عملية استقطاب المجندين في الجيش الأمريكي هذا العام ستكون أقل بـ15 ألف عن الرقم المطلوب.

ويعود الأمر إلى مزيج من الأسباب، مثل تفشي الوزن الزائد لدى الشباب الأمريكي لدرجة لا تسمح لهم باجتياز اختبارات الجيش الأولية.

ويخلص الموقع إلى أن الاحتفاظ بجنود كبار في السن نسبيا مع انخفاض نسبة انضمام الشباب قد يخلق مشكلة للجيش وهي "جيش قيادات"، بحيث يكون هناك عدد كبير من العسكريين لملء المواقع القيادية مع وجود عدد أقل من الجنود.