قالت تشيانا مينديز وزيرة الدولة الإسبانية للتجارة والاستثمار، إن مصر حليف استراتيجي لإسبانيا في المنطقة، حيث تستند العلاقات بين البلدين إلى تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات الداعمة لاقتصادي البلدين، مشيرةً إلى أن هناك اتفاقيات كثيرة موقعة مع مصر لتحقيق الشراكة والتكامل الاقتصادي والاستثماري إلى جانب توفير العديد من الآليات التمويلية لمساندة الشركات الراغبة في التعاون المشترك، بما يعود بالنفع على الاقتصادين المصري والإسباني على حدٍ سواء.
وأضافت مينديز أن هناك العديد من الشركات الإسبانية العاملة في السوق المصري منذ سنوات، وتحقق نجاحات مستمرة الأمر الذي شجع غيرها من الشركات الإسبانية للنظر في أهمية ضخ استثمارات في مصر خلال المرحلة المقبلة، وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات ثنائية ومتعددة الأطراف ومجتمع الأعمال في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل، مشيدة بالجهود المضنية التي تبذلها الدولة المصرية لاستضافة قمة المناخ COP27، وهو ما سيسهم في الخروج بنتائج وتوصيات هامة للتغلب على التحديات المرتبطة بتغير المناخ.
وبدوره أوضح البارو ايرانثو جوتييريث، سفير إسبانيا بالقاهرة أن هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز العلاقات المشتركة بين مصر وإسبانيا، حيث وضعت الحكومة الإسبانية خريطة طريق لتوسيع نطاق الشراكة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن النقل والطاقة ومعالجة المياه على رأس أولويات مشروعات التعاون بين البلدين خاصةً في ظل الخبرات التراكمية الكبيرة للشركات الإسبانية في هذه المجالات فضلاً عن الاهتمام بالمشاركة في مشروعات البنية التحتية الهائلة التي تنفذها الحكومة المصرية.