تحطمت الأكاذيب والشائعات على صخرة الواقع الثرى بالحقائق والنجاحات.. لم ولن يتوقف الإخوان المجرمون عن إطلاق الأكاذيب والتشكيك ..لكن كل محاولاتهم لم تنطل على عقل المواطن المصرى الذى يرى بأم رأسه ما يتحقق على أرض الواقع من إنجازات.. وقد آمن وتيقن أن كل ما يروجه التنظيم الإرهابى ما هو إلا محاولة بائسة وفاشلة لتزييف وعى المصريين.. وما هو إلا خيانة جديدة للوطن.. اليوم كان الرئيس عبدالفتاح السيسى على موعد جديد لافتتاح عدد من المشروعات القومية لهيئة الاستثمار.. كان يوم الحقائق والدعم والتشجيع وإعلان نوايا وأهداف الدولة ..التى تعانقت مع الواقع من خلال نماذج ناجحة من القطاع الخاص تساهم بجهود وطنية فى دعم الاقتصاد القومى.
الرئيس أكد وقوف الدولة إلى جانب القطاع الخاص ..وتشجيعه ودعمه وإزالة كافة المعوقات والصعوبات أمامه خاصة انه يمثل 75٪ من الاقتصاد الوطنى ..وأنه سيزور فى الفترة القادمة قلاعاً صناعية كثيرة كنماذج ناجحة للقطاع الخاص.. لتأكيد الدعم وأيضاً إطلاع المصريين على جهود هذا القطاع فى تحقيق التنمية وتحقيق أهداف الدولة.
الشفافية الرئاسية تجهض الأكاذيب ..القطاع الخاص عصب الاقتصاد الوطنى.. ومصر «هتقوم» بجهود أبنائها
تعرضت مصر ومازالت لهجمات وحملات ضارية من الشائعات والأكاذيب والتشكيك والتشويه.. طالت جميع المجالات والقطاعات وسفهت من قيمة النجاحات والإنجازات رغم أنها حظيت بشهادات دولية مرموقة وأيضاً رغم أنها حققت أهدافها وأتت ثمارها وهو ما يدركه المصريون تماماً، ولم يسلم الاقتصاد المصرى الذى شهد أكبر عملية إصلاح فى تاريخ البلاد جاءت من خلال رؤية وشجاعة وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على مصلحة هذا الوطن.
نجاح الإصلاح الاقتصادى عاد على مصر وشعبها بالكثير من الخير والمردود الإيجابى على كل مواطن وكذلك مكن مصر من مواجهة أخطر التحديات والتداعيات الناجمة عن الجوائح والأزمات الدولية، وحاولت منابر الأكاذيب أن تهيل التراب على كل هذه النجاحات وعلى رأى المثل «لم يجدوا فى الورد عيب فقالوا يا أحمر الخدين»، فالمعروف أن مكونات الاقتصاد تعتمد فى الأساس على جهود القطاع الخاص من مصانع وشركات وأعمال ومستثمرين وغيرها إلى جانب جهود واستثمارات الدولة فى مجالات وقطاعات لا يقوى عليها أو يتصدى لها القطاع الخاص وهى بمثابة أمن قومى للوطن والمواطن.
الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه حاولت أن تبنى وعياً مزيفاً أن الدولة لا تشجع أو تدعم القطاع الخاص وتستأثر لنفسها بالمشروعات لكن الحقيقة أن هذه أباطيل لا تمت للواقع أو العقل بشيء، فالقطاع الخاص فى مصر كما أكد الرئيس السيسى بالأمس خلال افتتاح مشروعات قومية جديدة ضمن مشروعات الهيئة العامة للاستثمار وافتتاح مشروعين عملاقين للقطاع الخاص ان القطاع الخاص يمثل 75٪ من حجم الاقتصاد المصرى وهو يدحض ويدحر الأكاذيب وحروب الشائعات والتشكيك التى لا أصل لها على أرض الواقع لكن يبقى الهدف من ورائها محاولة خلق وعى مزيف والوقيعة وهز ثقة المصريين من خلال ترويج أباطيل وأكاذيب.
الحقيقة أن الرئيس السيسى، اليوم، أكد مجموعة مهمة من الرسائل التى تؤكد عمق وإيمان الدولة المصرية وقيادتها السياسية بدعم وتشجيع القطاع الخاص وأنه المكون الرئيسى للاقتصاد الوطني، لذلك من المهم أن يمثل ما قاله الرئيس اليوم حجر الأساس فى بناء وعى حقيقى لدى المصريين.. ولعل من أبرز وأهم الرسائل التى أكد عليها الرئيس السيسى كالآتي:-
أولاً :إن القيادة السياسية تحرص دائماً على تقديم الدعم وتقدر عطاء وجهود ودور المستثمرين ورجال المال والأعمال وتسعى جاهدة إلى تهيئة أنسب السبل والظروف وايجاد المناخ الملائم بما يسهل وييسر أعمالهم وجهودهم الوطنية فى دعم الاقتصاد المصرى وايجاد فرص عمل للمصريين.
ثانياً: إن رؤية القيادة السياسية منذ الوهلة الأولى لبداية حكمها لمصر تؤكد مراراً وتكراراً ان هذه الدولة لن يبنيها إلا جميع أبنائها الشرفاء وبالأمس طالب الرئيس القطاع الخاص بأن نضع جميعاً أيادينا فى أيدى بعض لنبنى مصر وأن تقوم وتنهض.. وأيضاً لطالما دعا الرئيس القطاع الخاص للمشاركة فى المشروعات القومية التى نفذت بالفعل ولا تحتاج لأى جهود لاستصدار التراخيص وأن الدولة تفتح قلبها وذراعيها للتعاون والشراكة مع القطاع الخاص فهذا ليس بجديد على الرئيس السيسى وهو ما يشير إلى إيمان الدولة المصرية بدور وأهمية القطاع الخاص.
ثالثاً :القيادة السياسية حريصة كل الحرص على دعم وتشجيع رجال المال والأعمال والمستثمرين ورجال الصناعة وإزالة كافة المعوقات والصعوبات التى تواجه أعمالهم والحقيقة ان وجود الرئيس السيسى وافتتاحه لمشروعات الهيئة العامة للاستثمار هو رسالة قوية لاهتمام الدولة ودعمها للقطاع الخاص قولاً وفعلاً وحرصها على انتهاء كافة الإجراءات والتراخيص وإزالة المعوقات والمصاعب فى زمن لا يزيد على 20 يوماً أو أقل حتى يخرج المشروع إلى النور ويساهم فى دعم الاقتصاد الوطنى ويعود على العاملين فيه من خلال إيجاد فرص عمل حقيقية، وأن تنتهى كل هذه الإجراءات فى مكان واحد وفى زمن قياسى بعيداً عن المعوقات والروتين الذى لم يعد له وجود الآن فى ظل التيسيرات والتسهيلات التى تمنحها الدولة ..بل أن الدولة قامت بتجهيز بعض المناطق وإصدار التراخيص فى فترة لم تتجاوز 20 يوماً وهو توجيه رئاسى للحكومة يتابعه الرئيس بنفسه ويطمئن على سهولة ويسر الإجراءات الإدارية حتى يتحول المشروع إلى واقع على الأرض.
رابعاً :إن الدولة اطلقت الدعوة لعقد مؤتمر اقتصادى جل أهدافه الاستماع إلى رجال المال والأعمال والصناعة والمستثمرين للتعرف عن كثب عن مشاكلهم والمعوقات والصعوبات التى تواجه أعمالهم، وإن هذا ليس فيه ما يعيب الحكومة ولكنه نافذة جديدة للوعى بالمعوقات حتى تستطيع الدولة إنهاء كل هذه الصعوبات وتقديم المزيد من التيسيرات وسرعة الانتهاء من الإجراءات وتوفير مستلزمات العمل والإنتاج.
خامساً :الرئيس السيسى أكد أن الدولة وضعت هدفاً إستراتيجياً بتحقيق 100 مليار دولار صادرات وهو رقم يعتبره الرئيس السيسى ليس كبيراً ولا يتناسب مع دولة تعداد شعبها 104 ملايين مواطن، لذلك يحرص الرئيس على الاطمئنان أولاً بأول على إزالة الصعوبات والمعوقات التى تواجه رجال المال والأعمال والاستثمار والصناعة وقد كشف الرئيس انه تحدث إلى محافظ البنك المركزى قبل بدء الاحتفال ليطمئن منه على توفير مستلزمات العمل والإنتاج واستيرادها حتى نضمن دوران المصانع بما ينعكس على الصناعة والتصدير ووجه الرئيس بأن جميع هذه المشكلات تنتهى خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير وانه يتابع بنفسه ما يجرى وما يتم.
سادساً: إن عقد مؤتمر اقتصادى يتحدث فيه الجميع بصراحة ونزاهة وشفافية ودون مواربة عن الصعوبات التى تواجههم، يؤكد حرص الدولة على الاستماع وتلبية هذه المطالب وإنها بالفعل دولة الحوار والتواصل وأنها لا تخفى أى شيء وتجسد نواياها وأهدافها فى إعلاء المصلحة الوطنية وحرصها على الوصول إلى كامل الحقيقة وهذا يدفع إلى المزيد من التقدم والتعرف على السلبيات.
سابعاً :الرئيس أشار إلى نقطة مهمة للغاية إلى أهمية التعليم الفنى ودور رجال المال والأعمال والصناعة فى تطوير التعليم الفنى فقد ذكر ان هناك رجال أعمال أنشأوا مدارس فنية واستفادوا من وجود عمالة مؤهلة ومدربة فى مصانعهم والتخصصات المطلوبة لديهم.
الرئيس أيضاً أكد أن هناك رجال أعمال وصناعة استفادوا من مدارس التعليم الفنى الحكومية الموجودة بالفعل بإعادة توظيفها لإعداد وتدريب وتأهيل عمالة ماهرة تحقق أهدافهم فى الإنتاج عالى الجودة لذلك من المهم التوسع فى هذا الاتجاه، لخدمة وتطوير عملية الإنتاج وتقديم عمالة ماهرة لسوق العمل، وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب.
ثامناً: الرئيس السيسى أعلن أنه سيزور عدداً من المصانع والمشروعات الكبرى والكثيرة التى تعد نموذجاً للنجاح تابعة للقطاع الخاص وذلك تشجيعاً ودعماً لهذه النماذج الناجحة وإطلاع المصريين عليها وهو ما سيجعل الحقيقة على أرض الواقع سلاحاً مهماً لقطع رقاب الأكاذيب والشائعات والتشكيك، فالتوسع وزيارة قلاع القطاع الخاص الصناعية التى تقدم دوراً وطنياً مهماً رسالة قوية بأهداف الدولة وتشجيعها ودعمها للقطاع الخاص.
تاسعاً: طرح الرئيس السيسى قضية مهمة للغاية وهى ضرورة ربط مراكز الأبحاث والتطوير فى الجامعات، ومراكز الأبحاث الأخرى وربطها بمصانع وقلاع وأعمال رجال الأعمال والصناعة والاستثمار لأن من شأن هذا الربط ان يوجد حلول لمشاكل قائمة أو أمور يحتاجها القطاع الخاص للتطوير وتجويد الإنتاج أو التقليل من التكلفة.
عاشراً: الدولة المصرية ليس لديها شيء تخفيه فى كافة المجالات والقطاعات فهى ملتزمة بأعلى درجات الشفافية والمصداقية، وتبذل جهوداً متواصلة لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية التى طالت جميع دول العالم ومنها مصر التى تسعى للتخفيف من حدة هذه التداعيات لتكون أقل تأثيراً علينا، رغم انها ضربت أكبر الاقتصادات فى العالم، وكذلك الدول الصناعية المتقدمة.
جهود الدولة ليست فقط فى مجال الصناعة لكنها تحاول بدأب ورؤية تجاوز تداعيات الأزمة العالمية فى كل المجالات والقطاعات ولديها فرص ومزايا كثيرة خاصة فى توفر الطاقة وأمور أخرى كثيرة تمكنها من ايجاد حلول لكل الصعوبات والمعوقات التى خلفتها الأزمة العالمية.
حادى عشر :الرئيس السيسى يكن كل التقدير والاعزاز لكل الجهود الوطنية التى تساهم فى بناء مصر وتحقيق أهدافها وكذلك لديه إيمان كامل بأهمية دور القطاع الخاص الذى يعد عماد الاقتصاد الوطني، لذلك قدم الاحترام والتقدير والاعتزاز بدور رجال المال والأعمال والصناعة والاستثمار لدورهم الوطنى المقدر، وأيضاً كافة أوجه وصور الدعم والتشجيع وإزالة كل المعوقات والصعوبات.
إذن نحن أمام دولة لا تعرف إلا الحقيقة والصدق ولا تخفى شيئاً ولديها مصداقية عالية وهو ما أدى إلى دحر طوفان الأكاذيب والشائعات واجهاض حملات التشكيك والتشويه ..لذلك أيضاً جاء إعلان الرئيس عن زيارات قادمة لمصانع وقلاع صناعية تعد نموذجاً لنجاح القطاع الخاص، وانه سيتم التوسع فى هذا الأمر رسالة مهمة تكشف من على أرض الواقع قيمة ومكانة القطاع الخاص ودوره فى الاقتصاد المصرى وترد بثقة على أكاذيب وشائعات يروجها أعداء الوطن.
الحقيقة والواقع والشفافية، أقصر الطرق إلى بناء الوعى واجهاض الأكاذيب والشائعات لذلك فالقيادة السياسية لا تخفى شيئاً عن المصريين، ليس فقط لترد على الأكاذيب ولكن انه منهج ودستور عمل رئاسى بدأ منذ الوهلة الأولى لحكم الرئيس وعلى كل مسئول فى الدولة ان يحرص على تطبيق هذا النهج الذى لم يعد رفاهية أو «شو إعلامي»، لكنه ضرورة حتمية ووجودية فى ظل الحروب الشرسة التى تدار ضد مصر وتروج الأكاذيب والشائعات وتطلق العنان لحملات التشكيك والتشويه والتسفيه ..لذلك يجب على أى وزير ألا يتأخر عن عرض الحقائق وما يعج به الواقع من نجاحات وإنجازات وأن نأخذ شبابنا إلى القلاع والمشروعات القومية العملاقة خاصة وأننا على بعد ساعات من بدء العام الدراسى الجديد وفرصة لبناء وعى حقيقي.