تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان أحمد رمزي .. وفي هذه المناسبة تعرف على قصة اشتغاله بالسنيما من أرشيف دار الهلال لسنة 1993.
يتحدث أحمد رمزي عن مشواره مع السنيما وعناصر المفجأة التي قابلته وبدأ أحمد رمزي حديثه قائلا" إن قصة اشتغالي بالسنيما هي وحدها سينما ففيها عنصر المفاجأة وفيها غرابة الخيال وفيها قوة الحقيقة وفيها عرقي ودموعي وألم الحياة".
وتابع رمزي حديثه "لم أكن أحلم بأن أكون نجما سينمائيا قبل أن أقف على المسرح وأنا في كلية فيكتوريا لأقوم بدور الخادمة لوكا في مسرحية الأسلحة والرجل "لبرناردشو وقد أتقنت الدور إتقانا أثار إعجاب مدرب الفريق وكان رجلا إنجليزيا له خبرة طويلة في شئون المسرح والتمثيل وقد قال لي إنه يتنبأ لي بمستقبل باهر بعد تلك العبارة مباشرة تسلل الأمل إلى صدري ولكن كيف أحققه ؟
تركت الأيام تفعل ما تريد وقررت أن أكمل دراستي فإذا جاءت فرصة أشارك فيها وأن لم تجئ ففي يدي سلاحي من العلم والتحقت بكلية التجارة في القاهرة ولم أكن أنقطع عن مقابلة صديقي عمر الشريف وكنا نلتقي في الصباح والمساء.
مرارة في حلقي
جاءني عمر ذات يوم في البيت يقول لي بأن يوسف شاهين قد استطاع إقناع المنتج جبريل تلحمي بأن يعهد إلى دور البطولة في فيلم صراع مع الوادي وأحسست بمرارة في حلقي لكن سرعان ما تلاشت حين تذكرت أن الذي أخذ الدور الذي أحلم به هو صديقي عمر وقمت فقبلت عمر مهنئا وحبست الدموع ولم أجاهر أحدا بخيبة أملي ولم أقل لأحد أنني أتمنى أن أمثل كما لم أفترق عن عمر.
وتابع رمزي حديثه كنت أعتبر نجاحه نجاحا لي وكنت أعتبر مجده مجدا لي.
الحظ في نادي البلياردو
وذات ليلة ذهبت إلى نادي البلياردو مع عمر الشريف أقبل علينا ونحن نلعب الأستاذ المرح حلمي حليم وقد وقف يراقبني طويلا وأنا أميل على مائدة البلياردو وأنا أنفعل بالنصر والهزيمة وقال لي همسا رمزي هل تقبل العمل معي في السنيما ؟
وكنت أعرف حلمي فقد جمعتني به عدة جلسات قبل ذلك اليوم ووجدتني أقول له "طبعا يا أستاذ حلمي".
ورد حلمي إذن سأعمل حسابك في الفيلم اللي أنا بعمل قصته.
يقول رمزي ولم أنم في تلك الليلة أخيرا تحقق الحلم الذي طالما داعب جفوني.