قال محمد فايز فرحات، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، مدير مركز الأهرام للدراسات والاستراتيجية، إن البعض اختزل الديمقراطية قبل 2011 بالتواجد في الشارع، والتمثيل السياسي، وحرية الرأي والتعبير، ولم يتحدث عن أهمية قضية التنمية، ولذلك عندما فتح المجال العام، انتهى الأمر بسيطرة فصيل على الحياة السياسية، لفرض مشروعه الخاص على الدولة والمجتمع.
وتابع "فرحات"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، بأن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح المسار، ولتأكيد ضرورة الحفاظ على هوية المجتمع المصري، والاهتمام بقضية التنمية، معقبًا: "الديمقراطية دون تنمية تعني التحول إلى الفوضى".
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو أعادت الاعتبار لمفهوم التنمية، والدولة الوطنية، ومن ثم تم التركيز على تثبيت أركان الدولة، وبعد الاطمئنان على استقرار الأوضاع، انتقلت الدولة إلى مرحلة العمل السياسي، وهذا واضح في اطلاق الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن الحوار الوطني يهدف إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة في التطوير السياسي، وفي نفس الوقت الاتفاق على أولويات العمل الوطني في الملفات الأخرى، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني لا يتعامل مع القضايا السياسية فقط، ولكن كل قضايا المجتمع.