قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الخميس إن قيام أية دولة بضم أراضي دولة أخرى، نتيجة تهديد أو استخدام القوة، يُعد انتهاكاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، في إشارة إلى إعلان الكرملين أن عملية ضم 4 أقاليم أوكرانية إلى الأراضي الروسية ستتم غدا بعد إعلان نتائج الاستفتاء فيه.
وفي نبأ بثه الموقع الإليكتروني للمنظمة، قال جوتيريش: "في لحظة الخطر هذه، لا بد لي من التأكيد على واجبي بصفتي الأمين العام لدعم ميثاق الأمم المتحدة. ميثاق الأمم المتحدة واضح.. إن أي ضم لأراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد بالقوة أو استخدامها هو انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
ونوّه عن أن إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الصادر في 24 أكتوبر 1970 يشير إلى أن إقليم دولة يجب ألا يكون موضوع استحواذ لدولة أخرى نتيجة التهديد باستخدام القوة وأنه لا يجوز الاعتراف بأي استيلاء على الأراضي، ناتج عن التهديد بالقوة أو استخدامها، بأنه قانوني.
وتابع: "ويجب أن أكون واضحًا .. إن الاتحاد الروسي، بصفته أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية خاصة تتمثل في احترام الميثاق".
واعتبر جوتيريش أن أي قرار بالمضي قدمًا في ضم مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة.
ووصف ذلك الأمر بأنه يقف ضد كل ما يريد المجتمع الدولي الدفاع الدولي ويستهزئ بمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها كما أنه يُعد تصعيد خطير يجب ألا يتم القبول به.
وكان الكرملين قد أعلن إقامة مراسم غداً الجمعة في العاصمة الروسية موسكو حيث ستنطلق عملية ضم أقاليم دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوروجيا الأوكرانية.