أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، أن برنامج "تدريب المصريات بالخارج"، فريد من نوعه الذي يوجه للمرأة المصرية في مختلف دول العالم، ويعد انعكاسا واضحا لاهتمام الدولة المصرية بالمرأة المصرية في الداخل والخارج، ورسالة مهمة تؤكد أن المرأة المصرية بالخارج لها دور فاعل وجب الاستفادة منه ودمجه في ضوء جهود الدولة نحو الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال استقبال الوزيرة سها جندي، للمدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، وعدد من المشاركات بالدفعة الأولى لبرنامج "تدريب المصريات بالخارج"، الذي تقدمه الأكاديمية لنحو 75 سيدة مصرية من 17 دولة مختلفة حول العالم، للفئة العمرية من سن 25 إلى 50 عاماً، بالتعاون مع وزارة الهجرة، وتحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وذلك في إطار التواصل والمتابعة مع المصريات المشاركات بالبرنامج.
كما وجهت وزيرة الهجرة التحية والتقدير لكل سيدة مصرية تشارك في برنامج "تدريب المصريات بالخارج"، وكان لديها الحافز والشغف لأن تخوض تجربة تعليمية وتدريبية جديدة في حياتها، خاصة عندما تقدمها لها بلدها ورغم وجودها في الخارج، ولقد كان الوجدان والارتباط بالوطن محركا أساسيا دفع كل سيدة لأن تستفيد من البرنامج، للتعرف عن قرب على ما يتم إنجازه على أرض الواقع في مصر، وكذلك معرفة التحديات التي يخوضها وطنهم في المرحلة الراهنة.
وأثنت السفيرة سها جندي على المحتوى المتميز لبرنامج تدريب المصريات بالخارج، حيث يتضمن عددا من المحاور الهامة مثل محاور المهارات الشخصية والقيادية، الإعلام والعلاقات العامة، التاريخ والهوية والثقافة المصرية، وكذلك محور التوعية العامة والأمن القومي، وغيرها من المحاور التي تسهم في تشكيل وعي وطني قوي وتزيد من ارتباط مواطناتنا بالخارج بوطنهم.
وأضافت أنها لمست انعكاسات متميزة للبرنامج على المشاركات من المصريات بالخارج، وهو ما أكدته ردود أفعالهن الإيجابية عن المنهج العلمي والتدريبي لبرنامج تدريب المصريات بالخارج.
وقالت الوزيرة في ختام حديثها "أنتن طاقة أمل حقيقية استنفرها برنامج تدريب المصريات بالخارج، وسنعمل في وزارة الهجرة على الاستفادة من هذه الطاقات بما يخدم صالح الوطن، فلكل منكن مستقبل عظيم".
وحرصت وزيرة الهجرة على تقديم بالغ شكرها للدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، على ما بذلته الأكاديمية من جهد؛ حيث تم تصميم البرنامج ليتم إدارته وبثه من خلال المنصة الإلكترونية للأكاديمية الوطنية للتدريب والتي من شأنها إعطاء القدرة والمساحة للمتدربات على إدارة الجدول الزمني لهن بحرية دون المساس بثراء التفاعل والانخراط.
من جانبها، قالت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، إن برنامج "تدريب المصريات بالخارج" أحد البرامج الرائدة التي تعتز الأكاديمية بتنفيذها، والذي يهدف إلى التواصل مع المصريات المقيمات خارج جمهورية مصر العربية في البلاد المختلفة واللاتي يرغبن في تطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية، ويعد برنامج "المصريات في الخارج" هو أول منحة ممولة للمصريين في الخارج تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومشاركة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كجزء من استراتيجية الدولة لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة المصرية.
وأضافت رشا راغب أنه تتم الآن المقابلات الشخصية لمرشحات الدفعة الثانية من برنامج "المصريات في الخارج"، عبر خاصية الفيديو كونفرانس، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل التصفيات الخاصة بقبولهن في البرنامج، داعية المصريات بالخارج الراغبات في الالتحاق بالبرنامج، التسجيل للدفعات الجديدة وهو مفتوح الآن عبر الموقع الإلكتروني عن طريق الرابط: https://nta.eg/ewap.html
ومن جانبهن، أكد الحضور من المشاركات ببرنامج "تدريب المصريات بالخارج"، على الدور الفاعل للأكاديمية الوطنية للتدريب، تجاه الشباب المصري وتأهيله للقيادة، وشددن على أن برنامج تدريب المصريات بالخارج، فرصة ذهبية أتاحتها الأكاديمية برعاية وزارة التخطيط وبالتعاون مع وزارة الهجرة، للمرأة المصرية بالخارج، لربطها ببلدها الأم، والاستفادة من قدراتها وخبراتها ضمن خطط التنمية التي تعمل عليها الدولة المصرية في المرحلة الحالية، وأن ما تحقق يعكس رؤية وإرادة القيادة السياسية في الاهتمام بالمرأة المصرية، وفتح المجال أمام تمكينها تمكينا حقيقيا، وفي القلب من ذلك المرأة المصرية بالخارج.
وأشار الحضور من المشاركات للتأثير الإيجابي للبرنامج على شخصياتهن، نتيجة محتوى البرنامج المتنوع، بين تنمية المهارات الشخصية، والمهارات القيادية، بجانب التعريف بإنجازات وتحديات الدولة المصرية في المرحلة الراهنة، ما أكسبهن بعدا مهما في التصدي للشائعات التي يريد البعض الترويج لها بالخارج، من خلال ما تم تنفيذه من زيارات لأهم المشروعات القومية ومنها زيارة قناة السويس الجديدة.
واختتمت المشاركات "إن البرنامج ساعد على أن يصبح لنا دور فاعل في مجتمعاتنا ممثلين للمرأة المصرية الرائدة، ومستعدين في المساهمة بجهود الدولة المصرية في المجالات المختلفة، بهدف الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة مؤخرا، وكذلك المشاركة في الترويج لمصر خارجيا ونقل الحقائق التي اطلعنا عليها خلال زيارتنا الأخيرة للوطن".