هل المجادلات الزوجية على السوشيال ميديا سبب عزوف الشباب عن الزواج؟.. أستاذة اجتماع تجيب
طلاق - تعبيرية
مع كل حديث عن أحد نصوص قوانين الأحوال الشخصية، تنقلب وسائل التواصل الاجتماعي رأساً على عقب ليشكو كل طرف في العلاقة الزوجية من الآخر؛ الأمر الذي أثر سلباً على كل شاب وفتاة مقدم على الزواج، إذ يخشى أن يصبح نسخة من هؤلاء الأزواج والزوجات.. فهل تؤدي المجادلات الزوجية على الفيسبوك إلى عزوف البعض عن الزواج؟
أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذة علم النفس الاجتماعي أن هذه المشاحنات بين الأزواج على وسائل التواصل الاجتماعي قد تجعل كثير من الشباب يعزفون عن الزواج خوفاً أن يكرروا مأساة ما يقرؤه، فيبدأ الشاب في التردد خشية الدخول في زيجة يدفع فيها تحويشة العمر ويخسرها على أبسط مشاجرة، كذلك تفقد الأنثى الرغبة في تكوين أسرة من زوج وأبناء من كثرة ما سمعته عن معاناة الزوجات وذلك أمر بالغ الخطورة لأن معظم من شوهوا صورة العلاقات الزوجية بمنشورات جدلية هم في الأساس غير مؤهلين للزواج، ويجدوا في الشجار حول النصوص القانونية ملاذا لحمايتهم من فشل الاحتواء الزوجي.
وأضافت أستاذة علم النفس الاجتماعي أن الأسرة المصرية أصبحت تنظر إلى قوانين الأحوال الشخصية على أنها طوق النجاة للهروب من الحياة الزوجية حال المرور بأي أزمة أو مشكلة أسرية، وبدلاً من مناقشة العلاقة الزوجية من منطلق مصلحة الصغار إذ ما تم الطلاق، أصبح كل طرف يبحث عن ثغرات قانونية يستغلها في الانتقام من الآخر، وهو ما يظهر بوضوح في منشورات وتعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، ما ينعكس سلباً على نظرة المجتمع للزواج خاصة بالنسبة لصغار السن، فنجد كثير منهم يفضلون الاستقلالية تجنباً للفشل، ما يستدعي تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة حول العلاقة الزوجية، وهو دور الأعلام والمثقفين ورجال الدين.