دعت شخصيات مقدسية، المواطنين الفلسطينيين، ممن يستطيعون الوصول إلى القدس المحتلة، بالمزيد من شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، ردا على اقتحامات عصابات المستوطنين المكثفة، عقب الانتصار في ثورة الأقصى الأخيرة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي نُظّم اليوم بالقدس المحتلة، حول تداعيات ما بعد الانتصار في المسجد الأقصى المبارك، الذي أكد خلاله المتحدثون أن معركة الأقصى لم تنته بإزالة البوابات والكاميرات، التي وضعتها سلطات الاحتلال في 14 يوليو الماضي.
ولفتوا إلى محاولات الاحتلال الانتقام من المقدسيين، وروّاد الأقصى والعاملين فيه، واستمرار الاعتداءات على المسجد من خلال اقتحامات واسعة وغير مسبوقة للمسجد الأقصى، وتحديد أعمار المصلين، وقرارات الإبعاد عن الأقصى، ومحاولات تقليص دور دائرة الأوقاف في القدس.
وأوضح المتحدثون أنه بعد فشل سلطات الاحتلال في تحقيق التقسيم المكاني للمسجد الأقصى بفضل التحرك الشعبي والموقف الصلب للقيادة الفلسطينية وردود الفعل الدولية والإسلامية تواصل هذه السلطات محاولاتها لتحقيق هذا المخطط وهو ما يجب العمل على إفشاله.
وطالب المتحدثون المواطنين إلى التروّي وعدم الاستماع للشائعات بخصوص ما حصل داخل المسجد الأقصى المبارك خلال أيام الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من يوليو الماضي وانتظار التقرير الذي سيصدر عن اللجان الفنية التي تم تشكيلها من قبل جائرة الأوقاف.
وشدد المتحدثون على أهمية الانتباه واليقظة والحذر، ورفد المسجد الأقصى بالمصلين، خاصة في ساعات ما قبل الظهر التي تشهد اقتحامات متوالية من المستوطنين.