افتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وهشام آمنة وزير التنمية المحلية، ومحمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، مركز التنمية المستدامة بالوادي الجديد.
وعقب الافتتاح، أكد وزير الزراعة أن المركز يعتبر نقلة نوعية لتطبيق ناتج البحوث والدراسات الصديقة للبيئة والمرتبطة باستراتيجية التنمية المستدامة 2030، مشيرا إلى أنه تم إنشاء المركز على مساحة 20 فدانا، كبيت خبرة متكامل يتبنى أنشطة تطبيقية صديقة للمناخ؛ بهدف المساهمة في مشروعات التوسع الأفقي، وتقدم نماذج للزراعة المحمية وحماية البنية التحتية من أخطار زحف الرمال، بالإضافة إلى إنشاء مجمع وراثي لأصناف النخيل التي تجود زراعاتها بالمحافظة، وإجراء البحوث والدراسات التطبيقية لتقديم نماذج إرشادية رائدة تحاكي ظروف البيئة الصحراوية بالمحافظة، وذلك بهدف تشجيع المستثمرين والمهتمين بالعمل في المجال الزراعي.
وأضاف أنه قد روعي في إنشاء المركز اتباع بعض الممارسات والخيارات الصديقة للمناخ، مع الأخذ في الاعتبار التحديات النوعية التي تواجه التنمية الزراعية المستدامة بالوادي الجديد، مثل ارتفاع نسبة الحديد في مياه الري وقلة استخدام الممارسات الزراعية الحديثة مثل الميكنة والزراعة العضوية.. لافتا إلى أنه تم إمداد المركز بميكنة زراعية متطورة ووحدة غربلة وإعداد التقاوي تقوم بخدمة قطاع كبير من مزارعي المنطقة للحصول على تقاوي منتقاة وعالية الجودة لخدمة الإنتاج الزراعي، نظرا للدور الفعال الذي تقوم به في تعظيم الإنتاجية والحد من تكاليف الإنتاج الزراعي التي يتحملها المزارع.
وأوضح القصير أنه أيضا من أجل الحفاظ على التوازن البيئي بالمنطقة، تم الاتجاه نحو إعادة تدوير المخلفات النباتية في إنتاج "الكمبوست" كإحدى الوسائل التي تضمن رفع خصوبة وحيوية التربة وقدرتها الإنتاجية بأقل التكاليف بعيدا عن استخدام الأسمدة الكيماوية وبالتالي إنتاج محاصيل صديقة للبيئة، فضلا عن أنه تم إنشاء مجمع للزراعات المحمية لتعظيم الإنتاجية تتضمن أهم محاصيل الخضر والفاكهة والأعلاف (الطماطم والكينوا والبانيكام) وتوزيعها على المزارعين بالمنطقة؛ بهدف نشر هذه المحاصيل وإدخالها ضمن التراكيب المحصولية بالمنطقة، وذلك في إطار الحفاظ على التنوع البيولوجي والتأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية من خلال المكافحة الحيوية.
من جهته، قال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المركز يعتمد على خطة بحثية موجهة تقوم على نظم ري حديثة تساهم في تقليل استخدام المياه في الزراعة وتقليل الفاقد؛ مما سيسهم في زيادة الانتاجية، وزيادة مساحات الاراضي، مع التوسع في زراعة أهم المحاصيل الإستراتيجية التي تضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل القمح والنباتات الطبية والعطرية ومحاصيل الأعلاف ذات القدرة على تحمل كافة الإجهادات البيئية.
وفي سياق متصل، وفي إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري، قام الوزراء ومحافظ الوادي بتوزيع 579 مشروعا صغيرا على سبيل الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة لأهالي محافظة الوادي الجديد، حيث استفاد منها حوالي 2910 مستفيدين من قرى الشركة والمنيرة وناصر الثورة، حيث شملت تلك المشروعات على بطاريات للدواجن البياض ومشتملاتها، ورؤوس أغنام، وشتلات الطماطم، وبونيكام، ونباتات طبية وعطرية، وتقاوي الكينوا، ومبيدات ومخصبات زراعية، وأدوية وفيتامينات بيطرية، وماكينات فرم مخلفات النخيل، وماكينات جرش حبوب وعمل السيلاج.