حذرت الدكتورة منى محمد حسين عبدالرحمن، الأستاذ بقسم التغذية في معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، من سوء التغذية الذي يؤثر على قدرة الطلاب على التحصيل الدراسي.
وقالت منى، إن سوء التغذية يحدث عندما يحصل الفرد على عدد قليل جدا أو كثير من العناصر الغذائية، ما يؤدي إلى مشاكل صحية، وأن نقص أو زيادة أو اختلال توازن الطاقة هو الذي يؤثر سلبيا على أنسجة الجسم وشكله، ففي حالة زيادة المتناول من الطاقة تحدث السمنة وما يصحبها من أمراض كالسكر وأمراض القلب، وفي حالة نقص المتناول من الطاقة أو العناصر الغذائية الأخرى كالبروتين أو المعادن (مثل الكالسيوم أو الحديد) تظهر العديد من المشكلات كنقص النمو وقصر القامه والأنيميا وغيرها من أمراض سوء التغذية.
وأضافت أنه تنتشر أمراض سوء التغذية فى الدول النامية، وكذلك الدول مرتفعة عدد السكان وذات مستوى الدخل المنخفض والدول الفقيرة التى بها مشاكل فى توزيع الغذاء، كما ينتشر سوء التغذية في الدول المتقدمة، التى تعتمد فى تغذيتها على الأغذية السريعة والعالية فى الدهون المشبعة، ويرتبط أداء التعليم الجيد بالوجبات الغذائية التى يتناولها الطالب وقدرته على التحصيل والتركيز.
وأوضحت أستاذة التغذية، أن العديد من الدراسات التى أجريت على طلاب المدارس وخاصة الإناث، أثبتت أن نقص عنصر الحديد (فقر الدم أو الأنيميا) هو الأكثر انتشاراً فى مصر، ويؤثر فقر الدم بشكل كبير على التحصيل الدراسى حيث يلاحظ على الطلبة أنهم يعانون من الدوار وقلة الشهية والإحساس السريع بالتعب والإجهاد، وعادة ما يكون التحصيل الدراسى لهؤلاء الطلاب منخفض؛ لذا فالغذاء الصحى المتوازن يساهم بشكل فعال فى توفير العناصر الغذائية اللازمه لنمو الجسم والعقل السليم لدى طلبة المدارس.
وأشارت إلى أن هناك بعض الرسائل يجب أن تعرفها الأمهات وتهتم بها عند تغذية أبنائها فى مراحل التعليم المختلفة، وهي:
الرسالة الأولى: أهمية وجبة الإفطار فهي تزيد التركيز والاستيعاب بما يحسن التحصيل الدراسى ويمكن أن تتكون من عيش بلدى به قطعة جبن أبيض ومعها كوب لبن وثمرة طماطم أو خيار أو كوب بليلة باللبن أو طبق فول بالزيت والليمون فوجبة الإفطار تمد الجسم بالطاقه اللازمه للتركيز فى الفصل.
الرساله الثانية: يقضى الطلبة فى المدرسة ما يقرب من نصف النهار تقريباً يستنفذ خلالها الطاقة سواء الفكرية أو الحركية، ولذا يجب أن يتم إعطاؤه وجبة صغيرة فى حافظة الطعام (Lunch box) عبارة عن نصف رغيف خبز بلدى به قطعة من الجبن أو بيضة مسلوقة إضافة إلى برتقالة أو يوسفى أو بطاطا أو طماطم وزجاجه الماء الخاصه به.
الرسالة الثالثة: تحسين التغذية لتقليل الإصابة بالسمنة أو النحافة، وذلك بزيادة المتناول من الخضروات والفاكهة، إضافة إلى الحبوب الكاملة وتقليل المتناول من الأملاح والدهون المشبعة.
الرسالة الرابعة: أن تعلم الأم أضرار المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتى تسبب التأكل الحمضى للأسنان وهشاشة العظام والسمنة وزيادة معدل ضربات القلب.
الرسالة الخامسة: أن تعلم الأم أهمية الغذاء الصحى وكذلك نظافة الغذاء والأدوات المستعملة فى تحضيره لما له من تأثير فى تقوية المناعة عند الطالب ضد الأمراض، وكذلك يقوى الذاكرة ويحسن مستوى الذكاء، ما يساعد على زيادة التحصيل الدراسى.
الرسالة السادسة: عدم إعطاء الطالب أغذية عالية المحتوى من السكريات حتى لا يتعرض للسمنة وتسوس الأسنان، كذلك لا يجب تناول أغذية بها ألوان ومكسبات طعم صناعية لما لها من آثار صحية سيئة، ويجب أن تحرص الأم على أن يتناول الطالب الخبز البلدى أو من الحبوب الكامله فهو أفضل من الفينو.
الرساله السابعة: التنبيه على الطالب بعدم تناول الوجبات السريعه أو المكشوفة والتى تتواجد مع الباعه الجائلين أمام بعض المدارس لما لها من تأثير على سلامة المعده والجهاز الهضمى نتيجة وجود بكتريا ضارة بها.