هل صادفت منشورا على مواقع التواصل لأحد المشاهير جاوز الستين ويعلن رغبته في البحث عن الحب والارتباط؟ أوهل وجدت هذا النموذج  في محيط معارفك؟ هل ارتابتك الحيرة ومشاعر الاستغراب؟ وتساءلت هل للحب عمر؟ سنجيب علي هذه التساؤلات في السطور المقبلة.

من جهتها، قالت نورا روؤف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري ، إننا كثيرا ما نجد نماذج لأشخاص جاوزوا الستين من عمرهم ويعلنون رغبتهم في الارتباط والحب، وهو ما يثير استغراب الكثيرين ، حب بعد الستين، هل هذا يجوز؟ ونقول لهم نعم لأن الحب ليس له عمر، وستواجه أشخاص جاوزوا الستين يبحثون عن الحب،  والسبب لأننا  في حياتنا دائما في رحلة للبحث عن السعادة، ومفهوم الحب مساوٍ للسعادة ، وكل الأشياء الأخرى سعادة مؤقتة ، عندما تنتهي نبحث عن هدف آخر لتحقيقه وهكذا.

وأضافت: لكن الحب هو السعادة التي نبحث كلها عليها طوال حياتنا، ولكن أي أهداف أخرى مثل:  إيجاد عمل، الترقية في العمل، أو إنجاز أو هدف ، عندما نحققه  نبحث عن آخر يمنحنا سعادة مؤقتة ، لكن الحب هو سعادتنا الدائمة التي نطمح إليها طوال العمر، فالحب في حد ذاته إنجاز وشعورك أنك "تحبي وتتحبي" ، وأن تعيشي قصة حب،  في حد ذاته سعادة .

وأشارت إلى أن هدف الشعور بالحب لا يقتصر علي سن معين، لذلك نجد أشخاص في الستين من عمرهم رجال ونساء، لم يشعروا بالحب بعد لذلك يكونوا في رحلة البحث عنه، ورحلة البحث عن الحب هي مقصد الجميع .

وأوضحت أننا في حياتنا لا نحب سوى مرة واحدة، ما قبلها بحث، وما بعدها تعويض، بمعني من الممكن أن يتزوج الإنسان بلا حب، والعلاقة تنتهي فيظل يبحث عنه حتى لو وصل إلى ما بعد الستين من عمره، ومن الممكن أن يكون عاش قصة حب بالفعل وانتهت لأي سبب فيبحث عن هذه المشاعر الأخري كتعويض، لذلك نظل في رحلة البحث عن السعادة أو الحب طوال العمر، لأن مثلث أن نشعر بحب تجاه طرف آخر ويبادلني  نفس الشعور ويتم الزواج ونظل سعداء، لا يحدث كثيرا، لذلك نجد هذا النموذج لأشخاص في الستين ولا يزالون يبحثون عن الحب.