الأحد 2 يونيو 2024

بالأسماء: أخطر أشهر جواسيس عرب انضموا للموساد الإسرائيلي

3-8-2017 | 21:55

لم تكن المسابقة التي أقامها "أفيخاي آدرعي" المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي على صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى الانضمام إلى هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، وتتمثل في جهازي "الموساد والشاباك" المرة الأولى في هذا السياق، ففي يناير الماضي من العام الجاري نشر جهاز "الموساد" عددً من الإعلانات المدفوعة بعدة لغات، يطلب من خلالها موظفين من جميع الدول، وأكد قبول كل التخصصات، وللأسف هناك تاريخ يحمل بالفعل أسماءً عربيةً وقعت في فخ الحصول على مبالغ ضخمة وتحقيق ثراء حتى ولو كانت الوظيفة "جاسوس".

خلال سنوات الصراع العربي الإسرائيلي المستمر إلى اليوم، كانت إسرائيل حريصة على اختراق الدول العربية، ولم تدخر جهدًا في تجنيد العملاء والجواسيس.. في ما يلي أبرزهم..

محمد سيد صابر "مصري"

حائز على بكالوريوس في الهندسة، ويعمل مهندسًا في هيئة الطاقة الذرية، جنّده جهاز المخابرات الإسرائيلية عام 2006 في هونج كونج، ومد الموساد بمعلومات ومستندات مهمة وسرية عن أنشطة هيئة الطاقة الذرية والمفاعلات النووية، كما تم تكليفه بدس برنامج سري في أنظمة حواسيب الهيئة تتيح للمخابرات الإسرائيلية الاطلاع على المعلومات المخزنة في هيئة الطاقة الذرية، وتم القبض عليه فور وصوله إلى مطار القاهرة الدولي عام 2007، وأُدين بتهمة التجسس لإسرائيل وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا وغرامة 17 ألف دولار أمريكي وعزله من وظيفته.

هبة عبدالرحمن سليم عامر "مصرية"

واحدة من أخطر الجاسوسيين الذين تم تجنيدهم من قبل إسرائيل في بداية السبعينيات، تنحدر من عائلة ميسورة في القاهرة، سافرت إلى باريس لإكمال تعليمها، والتقت هناك فتاة يهودية من أصل بولندي جندتها لصالح الموساد، مهمتها الأولى كانت تجنيد خطيبها المقدم مهندس صاعقة "فاروق الفقي"، والذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة في ذلك الوقت، وقامت المخابرات المصرية آنذاك بخطة محكمة للإيقاع بـ"هبة"، حتى أمسكت بها وتم تقديمها للمحاكمة أمام القضاء المصري ليصدر بحقها حكم بالإعدام شنقًا، وبناء على رغبة شخصية من "جولدا مائير" طلب "هنري كيسنجر" وزير الخارجية الأمريكي تخفيف الحكم عليها، ولكنه أخبرها بأنها قد تم إعدامها.

أمينة داود المفتي "أردنية"

من مواليد عمان وحائزة على بكالوريوس في علم النفس المرضي من جامعة فيينا، اعتنقت اليهودية وتزوجت من طيار إسرائيلي واستبدلت باسمها "آني موشيه بيراد"، بعد مقتل زوجها على يد الجيش السوري هاجرت إلى إسرائيل سنة 1972 وبدأت حياة وعاشت في بيروت وأقحمت نفسها في ملاجئ الفلسطينيين بحجة أنها طبيبة متطوعة لشفاء الجرحى، حيث حصلت من مكتب "ياسر عرفات" الرئيس الفلسطيني الراحل، على إذن يتيح لها دخول جميع المواقع الفلسطينية إلى أن تم اعتقالها في سبتمبر 1975، وبقيت معتقلة مدة خمس سنوات إلى أن تمت مقايضتها بأسيرين فلسطينيين لدى إسرائيل.

أحمد خميس بيومي "لبناني"

من مواليد صيدا في لبنان، جنّده الموساد الإسرائيلي عن طريق تاجر مجوهرات في بيروت، ويعد المسئول عن هجمات صاروخية تعرض لها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وكذلك مركز البحوث التابع للمنظمة ومكتب شئون الأرض المحتلة، وقبض رجال الأمن الفلسطينيون على "بيومي" في 9 يناير عام 1975، عندما كان يرسم لوحة "كروكيه" لأحد مباني المنظمة الفلسطينية.

إبراهيم سيناء "لبناني"

من مواليد 1964، بدأ نشاطه الجاسوسي مع الموساد الإسرائيلي في سن السابعة عشرة، بتمرير معلومات عن نشاط وعمليات منظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من المنظمات الفلسطينية النشطة في لبنان، ومن ثم انضم إلى حزب الله، واستمرت عضويته في حزب الله عشرة أعوام كان خلالها يمرر معلومات للموساد عن الخطط التشغيلية للحزب، ولكن تم إستجوابه الأخير بعد اغتيال إسرائيل للموسوي عام 1992، لكن لم يستطيعوا فضح أمره، وبعد كشف جاسوسيته انتقل إلى صفد مع عائلته.

مصعب حسن يوسف داوود خليل "فلسطيني"

قيادي سابق في حركة "حماس"، كان عميلًا مزدوجًا مدة عامين، لكنه تحول بعد ذلك للعمالة لمصلحة الموساد فقط، لم يكن فاعلًا في الحركة لكنه استطاع حل الكثير من الألغاز الإسرائيلية حول الحركة، اعتنق المسيحية سنة 2000، ثم سافر إلى الولايات المتحدة سنة 2007 حيث يعيش اليوم.

منير روفا "عراقي"

منير جميل حبيب، من مواليد عام 1934 في بغداد، ضابط طيّار من عائلة مسيحية تنحدر أصولها من الموصل، تم تجنيده أثناء حضوره حفلة فنية ترفيهية في أحد النوادي، من قبل سيدة إنجليزية، تم توكيله بتهريب إحدى طائرات الميج 21 السوفيتية الصنع المتطورة في ذلك الوقت، والتي كانت إسرائيل والولايات المتحدة تحاول معرفة أسرارها، وقد تمكن خلال أحد التدريبات على الخروج من السرب متجهاً نحو الحدود الأردنية حيث اعترضته طائرات أردنية لكنها فشلت، ووصل إلى إسرائيل وهبط على الأراضي الإسرائيلية، وبقي هناك حتى توفي عام 2000.

إبراهيم سعيد شاهين "فلسطيني مصري"

من مواليد مدينة العريش، بدأ حياته الجاسوسية سنة 1967 بعد احتلال إسرائيل لسيناء، وجند زوجته وأولاده في العمل الجاسوسي، منح رتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي سنة 1968، واعتقلته المخابرات المصرية وعائلته سنة 1974 بعد التقاطها مراسلات صوتية بينه وبين الموساد، وتم إعدامه شنقًا وأُفرج عن زوجته وأولاده خلال عملية تبادل أسرى مع إسرائيل.

باروخ زكي مزراحي "مصري"

يهودي من مواليد القاهرة 1926، هاجر إلى إسرائيل سنة 1957 وبدأ حياته الجاسوسية في هولندا، بإقامة علاقات مع دبلوماسيين وشخصيات مصرية تمكّن عبرها من الحصول على معلومات أمنية مهمة، ثم أرسله الموساد بجواز سفر مغربي إلى الإمارات واليمن، بعد هجوم مصر على سفينة إسرائيلية في خليج عدن، بهدف جمع أكبر قدر من المعلومات عن هذه البلاد، ومتابعة نشاط منظمة التحرير الفلسطينية فيها، بعدها استطاعت المخابرات اليمنية القبض على "مزراحي" ونُقل إلى القاهرة، ثم أُفرج عنه سنة 1974 مقابل الجاسوس المصري "عبد الرحيم قرمان"، وتوفي سنة 2005.

طارق عبد الرازق

مصري، ولد عام 1973 في القاهرة، سافر إلى الصين وبادر من تلقاء نفسه في بداية عام 2007 بالاتصال بموقع ويب بجهاز المخابرات الإسرائيلية، مفاده أنه مصري مقيم في دولة الصين ويبحث عن فرصة عمل، زار عبد الرازق سوريا بضع مرات تحت اسم وهمي، للاطلاع على الإجراءات الأمنية داخل مطار دمشق الدولي وكثافة الانتشار الأمني في شوراع العاصمة، كما أسس شبكة لاختراق شركات الاتصالات المصرية وتجنيد بعض موظفيها لمصلحة الموساد، وقبض الأمن المصري على عبد الرازق سنة 2007.

عودة ترابين "فلسطيني"

بدوي تعود أصوله لقبيلة الترابين، وهي واحدة من القبائل الفلسطينية، التى تمتد فى سيناء والنقب في القدس، كانت القوات المصرية قد ألقت القبض عليه فى العريش، ووجهت له تهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية مصرية للكيان الصهيوني، حيث كان يتابع المواقع العسكرية والجنود وعددهم وعتادهم، وينقل تلك المعلومات إليهم.

عماد إسماعيل "مصري"

عماد عبدالحليم إسماعيل، عمل لصالح إسرائيل في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وأُدين بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، بعد أن تم القبض عليه في عام 1996م، وحكم عليه بخمسة وعشرين عامًا.

 

نبيل نحاس "لبناني"

تلقى تعليمه في مصر، حيث تخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة وبدأ النشاط التجسسي الفعلى له فى منتصف عام 1960، واستغل وظيفته كسكرتير فى منظمة الشعوب الأفروآسيوية ساترًا طبيعيًا يختفى خلفه، وتمكن من خلالها من استخلاص معلومات وإرسالها للمخابرات الإسرائيلية، وبعد عشرة أيام من عودته من روما اقتحمت الأجهزة الأمنية السيادية المصرية شقته فى القاهرة، وضبطت أدوات التجسس كاملة، وتم تقديمه إلى المحاكمة ليتم إعدامه شنقًا.

سامي الحناشي "تونسي"

كان يطلق عليه اسم "سليم بقة" ويُعتبر من أشهر جواسيس إسرائيل في العالم العربي، وظل يمارس تجسسه وخيانته لمدة 30 سنة من عام 1982 حتى 2012، ونجح بشكل كبير في الاختبارات السيكولوجية المخصصة لانتداب عملاء ومعاوني الموساد، وليصبح بعد بضع سنوات ذراع الموساد الرئيسية الممتد في بلاد المغرب العربي، تمكن من الإفلات من التجريم والسجن بمساعدة بعض الأطراف في وزارتي العدل والداخلية بعد الثورة.