الأربعاء 29 مايو 2024

ماذا تفعلين حال تعرض ابنك للضرب في المدرسة؟.. استشارية نفسية تجيب

العنف بين الزملاء مرفوض

سيدتي3-10-2022 | 12:57

فاطمة الحسيني

كثيراً ما تحدث مشاحنات بين الأولاد في المدارس، فيعود أحدهم للبيت غاضباً وحزيناً.. ولو سألته والدته عن السبب أجاب "زميلي ضربني" فماذا على الأم فعله حيال ذلك؟!

تحذر الدكتورة دعاء بركات أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان الأمهات من دفع أبنائهم على رد العنف بعنف مماثل من منطلق "اللي يضربك تضربه"، ذلك يؤدي لترسيخ الانتقام والعنف والعدوان كأسلوب تعامل، ما يجعل من الابن شخصية غير سوية يتصرف بشكل غير أخلاقي مع الغير..

- وأشارت أستاذة فلسفة التربية إلى عدة أمور على ألام مراعاتها حال تعرض ابنها للعنف المدرسي ويمكن إجمالهم في الآتي..

 

  • الحكمة والتأني عند أخذ الحق، وتعليمه حسن الخلق ومنطقية التفكير والثقة في النفس.
  • ضرورة معرفة السبب وراء ضرب زميله له والتحاور بشكل مناسب ولائق، حتى لا تفقد الأم احترامها لنفسها وللآخرين.
  • تعليم الابن رفض العنف والاعتراض بشكل لائق عن طريق التدرج في معاقبة الزميل الذي قام بالعنف بداية من رفض التحدث معه، وانتهاء بالشكوى لمعلم الفصل ثم الدفاع عن النفس وليس الهجوم.
  • أما في حالة توجيه معلم الفصل العنف للطالب وهو أمر مرفوض تماماً سواء بالقول أو الفعل، فعلى الطالب أولاً أن يعترض على التجاوز بأدب ثم التحاور ثم الشكوى لمن هو مسئول كالمدير ثم الشكوى للإدارة التعليمية.
  • ضرورة أن يعي الطفل أن القوة ليست في العضلات ولكن في الأخلاق وفي الأفكار.
  • يجب على الأم أن توضح لصغارها أنه من غير المسموح أن يقلل أحد من شأنهم.
  • تربية الأبناء على فهم أفكار ومعتقدات ومشاعر الآخر، والتواصل مع الغير بشكل إيجابي وأخلاقي.
  • القدرة على تحديد مصادر الأذى النفسي أو الجسماني والبعد عنهما.
  • على الأم أن تقدم كامل دعمها ومساندتها لطفلها، وأن تبعد كل البعد عن حل المشكلة من خلال تدخلها المباشر بدلاً من الطفل.
  • عدم الضغط على الطفل من قبل الأم لإجراء سلوك معين لا يستطيع عمله أو يرفضه لعدم قدرته النفسية مثل الخوف أو عدم قدرته الجسدية مثل الضعف، لأنها ستؤدي به إلى مزيد من الخوف الشديد وعدم القدرة على المواجهة  وفقدان الثقة بالنفس وأحيانا اكتساب الرغبة في الانتقام وحب الاعتداء على الآخر والعنف.