ترهن بعض النساء حياتهن على زوج أو عمل، فيصبح هدفهن الأول والأخير، وما أن يتعرضن لخسارة هذا الهدف حتى يصبن بمتاعب نفسية لا حصر لها، لكن بعضهن ينجح في تخطي الصدمة وإيجاد هدف بديل.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي أن تخلى المرأة عن هدف عاشت سنوات من أجله سواء كان على المستوى الشخصي أو العملي ليس بالأمر السهل، وعادة ما يختلف تأثير الضغط النفسي وفقاً لشخصية المرأة وطبيعتها فالشخصية الاعتمادية تنهار سريعاً وتبحث عن طرق بديلة وإن كانت غير مناسبة لتعوضها عن تلك الخسائر الاجتماعية والوظيفية.
وأشار إلى أن الشخصية القيادية تتعلم من اختياراتها السابقة، وتحاول بكل الطرق إثبات ذاتها ولا تستلم بسهولة ولديها قدرة عالية للتحدي والمقاومة لإيجاد البدائل.
فيما أكدت الدكتورة ناهد عزت خبيرة التنمية البشرية وعلم الجمال أنه على المرأة التي تخسر هدفًا كان لها الحلم والأمل عدم الاستسلام لليأس وضرورة إيجاد هدف جديد.
وحددت خبيرة التنمية البشرية عدة خطوات للعودة إلى الحياة الطبيعية كالتالي:
- مراجعة المحنة بما فيها من سلبيات وإيجابيات عاشتها، وبناء على نتيجة هذا التقييم تتعلم من أخطائها إن وجدت وتبحث عن نقطة الخلل كي لا تكررها.
- في حالة الاستغناء عن المرأة في عملها بسبب عدم قدرتها على مواكبة التكنولوجيا الحديثة أو عدم وجود لغة، فيجب الإلمام بتلك المهارات حتى لا تكرر نفس الخطأ مرة أخرى، وتبحث عن وظيفة جديدة تتماشى مع المهارات والقدرات التي تميزها.
- أما في حالة أن الفتاة فسخت خطبتها أو تعرضت امرأة للطلاق أو أنها أصبحت أرملة فعليها أن تتساءل هل الطلاق أو فسخ الخطوبة بسبب التعالي أو الاهتمام الزائد بنفسها وإهمال شريك الحياة أم التنازل عن حقها معه، أما في حالة وفاة الزوج فلابد أن تكون المرأة على قدر عالي من الإيمان بالقدر الإلهي، وتختار من يتماشى مع وضعها القائم.
- ضرورة تكوين شبكة علاقات اجتماعية متفائلة لتخرج من دائرة الكآبة والإحباط، وأن تنظر للحياة بشكل مليء بالطاقة دون تشاؤم.