قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن التوصيات العالمية تنصح بعدم تعرض الطفل دون العامين إلى الشاشات، سواء الهاتف المحمول أو التلفزيون، وإذا تعرض يجب أن تكون الأم حوله وتشاهد ما يشاهده حتى يكون هناك تفاعل إنساني بجانب التفاعل الإلكتروني، وبعد بلوغ الطفل عامين، ينصح بعدم التعرض للشاشات أكثر من ساعة يوميا.
وأضاف أستاذ الطب النفسي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، أنه المسارات المخية للطفل تتكون لديه في سن مبكر، وعندما يتعرض في ذلك الوقت للمحتويات الموجودة على الإنترنت، يحدث تشتت للدوائر والمسارات التي يتم تكوينها عند الطفل، وهذه تعد مشكلة خطيرة قد يكون من المستحيل علاجها.
وأشار إلى أنه عندما يصل الطفل إلى سن المراهقة لا ينصح باستخدام الشاشات المتصلة بالإنترنت أكثر من ساعتين، منوهًا إلى أن زيادة عدد الساعات يشكل خطورة وضرر على عقل المراهق، مضيفًا: «كما لاحظنا تزايد معدلات الانتحار والاكتئاب عند الأطفال والمراهقين مع انتشار وتطور السوشيال ميديا، وهو سن لم يكن من المتوقع أن تزداد فيه معدلات الاكتئاب بهذا الشكل».