صدر حديثًا عن الهيئة العامة السورية للكتاب كتاب «هكذا تكلّم جبران»، تأليف: دكتور نزار بريك هنيدي، تصميم الغلاف لـ خالد الحجار.
ويقع الكتاب في 349 صفحة من القطع الكبير، ومما لا شك فيه أن أعمال جبران خليل جبران استطاعت أن تصمد في وجه الزمن، وتنجح في امتحانه فبعد مرور أكثر من تسعين عاماً على وفاة مبدعها، ما زالت تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، كما أنها لم تتجاوز حدود الزمن فحسب، بل تجاوزت حدود المكان أيضاً، فهي اليوم مقروءة في جميع بقاع الأرض، بعد أن تُرجمت إلى معظم لغات العالم.
واعتماداً على هذا المعيار الذي قلما يخطئ، فإن المهمة الملقاة اليوم على عاتق النقّاد والباحثين الذين يدرسون أعمال جبران، تتخطى مسألة إطلاق حكم القيمة عليها، إلى ما هو أهم من ذلك بكثير، وهو محاولة سبر أغوار الأدب الجبراني للوقوف على الخصائص الأصيلة التي يتميز بها، واستقراء العوامل التي جعلته قادراً على ملامسة الجوانب الأكثر أصالة وعمقاً وشفافية في الجوهر الإنساني.