ناشدت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري في مدينة الرقة المنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة بوقف استهداف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المرافق العامة والبنية التحتية في مدينة الرقة التي تشهد معارك منذ أكثر من شهرين.
وقالت دينا الأسعد، التي تعيش حاليا في مدينة الرقة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ،اليوم الجمعة، إن طائرات التحالف الدولي قصفت مبنى المشفى الوطني في مدينة الرقة ليل الأربعاء- الخميس بالقنابل الفسفورية.
كما تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقسام داخل المشفى.
وأكدت الأسعد، أن المشفى الوطني الذي تعرض للقصف والدمار موجود لخدمة أكثر من 100 ألف شخص في مدينة الرقة، أما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش فلهم مشاف ومراكز طبية خاصة بهم ولا يتم إسعاف أي عنصر منهم في المشفى.
وأضافت الأسعد أن ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريرا بل تدميرا، لم تبق مدرسة أو مسجد أو مخبز، حتى المبانى الحكومية تم تدميرها بشكل كامل حتى آبار المياه التي يتزود بها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات تعرضت للقصف، ولم يبق سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف.
وأوضحت نائب مدير فرع الهلال الأحمر أن أغلب المباني المكونة من ستة طوابق في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك تم تدميرها نظراً لوجود قناصين من عناصر تنظيم داعش يصعدون إلى تلك المباني رغماً عن أصحابها التي يخرجون منها بمجرد دخول قناصين من التنظيم إليها خوفاً من تعرضها للقصف.
وقال مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة الدكتور فواز العساف لـ(د.ب.أ): "التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية تتبع سياسة الأرض المحروقة في معارك مدينة الرقة، فقد تم تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية وأهمها معمل السكر، الذي يعد أكبر منشأة اقتصادية في محافظة الرقة، بالإضافة إلى مباني الدوائر الحكومية السورية والمدارس والأفران والمصارف ناهيك عن الأسواق التي أصبحت خالية من البضائع والمتسوقين الذين تستهدفهم القذائف التي تسقط على المدينة بشكل عشوائي.
وتشهد مدينة الرقة مواجهات منذ أكثر من شهرين بين عناصر تنظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية وقد سيطرت الأخيرة على 30 % من المدينة.