ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارِض أن تصاعداً شهدته عمليات الخروج من مخيم الركبان للاجئين، والمحاصر من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
وتسببت الحرب الدائرة في سوريا إلى نزوح الكثير من السوريين والعيش ضمن المخيمات، ومنها مخيم الركبان الذي بات يأوي 8500 نازح سوري من مناطق عدة، وهو مخيم غير مؤهل أساساً للسكن، لعوامل عديدة تبدأ بطبيعة الأرض، ولا تنتهي بغياب أساسيات الحياة، من شبكة مياه وكهرباء.
وفي السياق يضّطر الكثير من قاطني مخيم الركبان إلى مغادرته باتجاه محافظة حمص ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك دون ضمانات دولية ودون معرفة مصير تلك العائلات التي اختارت أمرّ المرّين على البقاء في المخيم.
ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد العائلات المغادرة ضمن مخيم الركبان خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث غادرت 26 عائلة بينهم 3 نساء و 3 شبان ينتمون إلى عشائر "بني خالد" و"العمور" و"النعيم" و"الفواعرة".
وناشد المرصد المنظمات المعنية بضرورة السماح للمرضى والحالات الإسعافية لقاطني مخيم الركبان بالعلاج داخل المشافي الأردنية أو فتح مستوصف يضم أطباء مختصين داخل المخيم.
كما دعا إلى تكاتف جهود المنظمات القانونية والإنسانية ليس فقط من أجل تخفيف المعاناة والاكتظاظ في المخيمات، بل الضغط باتجاه موقف من الدول المؤثرة لإيجاد حل نهائي وجذري بالانخراط في مسار سلمي يتيح عودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم وأراضيهم بضمانات محلية ودولية تحت رعاية أممية.