تعود خطة النصر العظيم الذي حققه الجيش المصري بحرب أكتوبر 1973 إلى المشير أحمد إسماعيل علي، وزير الحربية آنذاك، إذ يعد هو صاحب خطة الانتصار العظيم الذي حققته مصر في هذه المعركة التي أعادت للأرض حريتها.
وفي إطار احتفال العالم العربي بالذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر، تنشر بوابة «دار الهلال»، لمحات من حياة المشير أحمد إسماعيل، والذي شاك في عدد من الحروب، وهى: «الحرب العالمية الثانية كضابط مخابرات في الصحراء الغربية - حرب فلسطين عام 1948 وكان قائد سرية - الدفاع عن مصر عند وقوع العدوان الثلاثي عليها 1956 - المشاركة في حرب أكتوبر ووضع خطة النصر».
المشير أحمد إسماعيل
- ولد أحمد إسماعيل 14 أكتوبر 1917 بشارع الكحالة الشرقي بشبرا.
- كان والده ضابط شرطة وصل إلى درجة مأمور ضواحي القاهرة، وكان أحمد إسماعيل يحلم باليوم الذي يكبر فيه ليصبح ضابطا بالجيش.
- عقب حصوله على الثانوية العامة من مدرسة شبرا الثانوية حاول الالتحاق بالكلية الحربية لكنه فشل فالتحق بكلية التجارة وبعد مرور عام على وجوده في كلية التجارة حاول الالتحاق بالكلية الحربية مرة ثانية لكنه فشل مرة أخرى.
- في عام 1934 وكان وقتها في السنة الثانية قدم أوراقه مع الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، إلى الكلية الحربية للمرة الثالثة لكن الكلية رفضت طلبهما معا لأنهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة ليتم قبوله أخيرا بعد أن سمحت الكلية للمصريين بدخولها.
- كان زميلا لكل من السادات والرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، في الكلية الحربية، وخرج عام 1938 برتبة ملازم ثاني.
- اشترك في الحرب العالمية الثانية، التى دخلتها مصر رُغما عنها بسبب وقوعها تحت الاحتلال البريطاني، كضابط مخابرات في الصحراء الغربية.
- شارك المشير أحمد إسماعيل في حرب فلسطين عام 1948 كقائد سرية، وكان أول من ينشئ قوات الصاعقة في تاريخ الجيش المصري كما شارك في إنشاء القوات الجوية.
- في عام 1950 حصل على الماجستير في العلوم العسكرية وكان ترتيبه الأول، وعين مدرسا لمادة التكتيك بالكلية لمدة 3 سنوات، تمت ترقيته عام 1953 لرتبة لواء.
- عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 تصدى له كقائد للواء الثالث في رفح ثم في القنطرة شرق وكان أول من تسلم بورسعيد بعد العدوان.
- تولى قيادة قوات سيناء خلال الفترة من عام 1961 حتى عام 1965.
- عينه الرئيس السادات رئيسا للمخابرات العامة في سبتمبر 1970، وفي أكتوبر 1972.
دور المشير أحمد إسماعيل في حرب أكتوبر
أصبح المشير أحمد إسماعيل رئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وامتلك قدرات كبيرة جعلت الرئيس عبد الناصر يختاره رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة عقب استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، في حرب الاستنزاف، ثم عين وزيرًا للحربية عام 1972، وأشرف على التخطيط لحرب أكتوبر، وأدار الحرب بكافة مراحلها حتى قرار وقف إطلاق النار.
يعد أحمد إسماعيل الشريك الأول فى رسم خطة التدريب للقوات المسلحة فى حرب أكتوبر، ووصفه الرئيس السادات بصاحب الشخصية القوية، كما وصنفته مجلة الجيش الأمريكى، كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
وكان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر ،أنقذ الجبهة المصرية من الانهيار، وبعد قرار السادات بتطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بشكل مؤقت، وكانت للفريق الشاذلي شعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود، إلي جانب أن الخلافات بدأت في عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار.
وتولى إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه، وعاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، الذي جري تصعيده إلي المنصب رسميا مع انتهاء الحرب، ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة، وانصاع في الوقت نفسه إلي تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة.