أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، محادثات هاتفية في وقت متأخر الليلة الماضية، تركزت حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء اليوم، أن عبد اللهيان وبوريل تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية ومستجدات المحادثات بشأن رفع العقوبات المفروضة على إيران، وأيضاً التطورات الأخيرة في البلاد.
وحذر عبد اللهيان الاتحاد الأوروبي من أي إجراء سياسي متسرع على خلفية "أحداث الشغب" الأخيرة في إيران، قائلاً إن طهران سترد بالمثل حال أي تحرك.
وجاءت المحادثة الهاتفية مع بوريل غداة إعلانه أن الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إيران على خلفية وفاة مهسا أميني، الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً، التي أثار موتها اضطرابات في البلاد.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن القضاء يحقق في وفاة مهسا أميني بموجب قوانين البلاد، وأشار إلى أن نتائج التحقيق ستعلن قريباً.
واعتبر عبد اللهيان، أن المواطنين "لديهم الحق في التعبير عن مطالبهم، وتهتم بهم الحكومة الإيرانية". لكنه أضاف أن الحكومة ستتعامل بحزم مع "مثيري الشغب والإرهابيين" بموجب القانون.
وبحسب الوكالة الإيرانية، أقر بوريل بأن أعمال الشغب والإرهاب تختلف عن الاحتجاج السلمي الذي يتطلب رداً ملائماً.
وقال بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يبحث الخيارات كافة للضغط على إيران ووقف العنف ضد المتظاهرين، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحث عقوبات إضافية على طهران. وأكد أنه لا يعتزم "إثارة مشاكل" في علاقات الاتحاد الأوروبي مع إيران.