نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمقرها في مدينة جدة السعودية، اليوم، ندوة ثقافية في إطار احتفالاتها بذكرى تأسيسها قبل 53 عامًا، تصادف ذكرى التأسيس يوم 25 سبتمبر من كل عام، يأتي الاحتفال بهذا اليوم بالمنظمة التي شهدت انطلاقتها الأولى في قمة الرباط التأسيسية في 25 سبتمبر من عام 1969، عقب الحريق الغاشم للمسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، وتم وضع نظامها الأساسي كمنظمة حكومية تمثل دول العالم الإسلامي في اجتماع وزراء الخارجية الأول في جدة بالمملكة العربية السعودية في عام 1970.
استضاف الندوة سفير جمهورية جيبوتي، عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة العربية السعودية السفير ضياء الدين بامخرمة، إضافة إلى مسؤولين من الأمانة العامة.
تناولت الندوة لمحة تاريخية عن نشأة المنظمة، وأهميتها، والأدوار المنوطة بها وبمؤسساتها المتخصصة والمتفرعة والمنتمية في الملفات التي تهم العالم الإسلامي مثل قضايا فلسطين، والأقليات المسلمة، ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز مفاهيم الوسطية والتسامح. كما تطرقت الندوة للجهود المبذولة بغية تعزيز التضامن والتعاون في شتى المجالات بين الدول الأعضاء في إطار حرصها على إعطاء نفس متجدد للعمل الإسلامي المشترك والمساهمة في العمل الثقافي والاجتماعي لتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة.
وركزت الندوة كذلك على المبادرات التي تقوم بها المنظمة من أجل حث دولها الأعضاء على بناء علاقات ثنائية و متعددة الأطراف قائمة على احترام كرامة الإنسان، وترسيخ قيم التنوع الثقافي والعدالة الاجتماعية، والحرص على تطوير آليات عملها لتواكب متغيرات العصر الحديث.