قال مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون الاقتصادية إبراهيم السجيني إن إطلاق أول صفقة تجارية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، خلال الاجتماع العاشر لوزراء التجارة بالدول الإفريقية، بمثابة رسالة مهمة إلى كل المصدرين المصريين مفادها بأن السوق الإفريقية الآن
أصبحت متاحة أمام المنتجات المصرية، فيما تعد فرصة جيدة جدا لتحقيق هدف المائة مليار دولار صادرات التي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تفتح فرصا كبرى لنفاذ صادرات مصر إلى الأسواق الإفريقية بدون عوائق.
وأضاف السجيني- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن هذه الصفقة هي أول مبادرة داخل حيز اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية، حيث تم اختيار خمسة دول لها؛ هي مصر والكاميرون وغانا وكينيا ورواندا.
وأوضح أن مصر ستصدر في إطار هذه المبادرة صناعات غذائية، وذلك ضمن صفقات تجارية بين الدول الخمس، تعد هي الأولى الواقعة تحت مظلة اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية منذ بدء إنفاذها في يناير عام 2021.
وأكد السجيني أن المنتجات المصرية أمامها فرص واعدة للتواجد بداخل هذه الأسواق، من أجل تحقيق أهداف التكامل والنمو الاقتصادي والاكتفاء الذاتي للقارة.
وأشار إلى أن مصر ستقدم مداخلة خلال اجتماع مجلس وزراء التجارة الأفارقة تتضمن الإعلان عن صفقة التبادل التجاري بين مصر وغانا، مع دعوة كل الدول الإفريقية إلى الانضمام لهذه المبادرة وبدء حركة التبادل التجاري فيما بينها.
وأضاف أن سبق الاشتراك بهذه المبادرة عقد لجان كثيرة تواصلت خلالها الشركة المصدرة في مصر مع المستوردين في دولة غانا، تستقبل مصر خلالها الكاكاو والمطاط من غانا، مشيرا إلى أن هذا رسالة لكل المصدرين ورجال الأعمال المصريين أن إفريقيا أصبحت الآن متاحة لكم للتصدير والعمل على مستوى عال وتحقيق التنمية في الاقتصاد المصري وأيضا الإفريقي.
وحول دور الحكومات ممثلة في وزارات التجارة والصناعة لتعزيز اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية، قال إنه يتمثل في تسهيل وتوفير بيئة مناسبة القطاع الخاص للنفاذ إلى الأسواق، لافتا إلى أنه خلال خمس سنوات ماضية تواصلت مفاوضات الحكومة المصرية لتسهيل عملية الاستيراد والتصدير وإيجاد بيئة جاذبة للمنتجات من خلال الاتفاقيات والجداول وخفض التعريفة الجمركية، وبذلت الحكومات في إفريقيا جهدا مماثلا، والآن يأتي دور رجال الأعمال في ظل البيئة المواتية للتصدير بدون عوائق، مع وجود الميزة التنافسية في ظل عدم وجود رسوم جمركية داخل القارة، ويبقى على المصدرين أن يكون منتجهم منافسا في السعر والجودة لتحقيق قيمة مضافة ونمو للاقتصاد داخل القارة الإفريقية.
يذكر أن العاصمة الغانية أكرا تشهد، اليوم /الجمعة/، إطلاق أول صفقة تجارية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، خلال الاجتماع العاشر لوزراء التجارة بالدول الإفريقية.