أظهرت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ارتفاع نسب استخدام تطبيق "التيك توك" في المجتمع المصري عند من لم يلتحقوا بالتعليم عن أصحاب المؤهلات العليا، حيث تقاربت نسب استخدامه في الريف والحضر.
وتستعرض "بوابة دار الهلال" طرق تلافي سلبيات هذا التطبيق وحماية المجتمع من المخاطر التي يتعرض لها على النحو التالي:
يقول اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، إنه لا يمكن إنكار أن تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعية أضافت إلى البشرية الكثير، متابعًا: "أصبحنا نعتمد عليها في كل الأنشطة ولا يمكن استغنائنا عنها، ولكن يوجد العديد من السلبيات التي يجب أن نحذر من تداعياتها على مستقبل أولادنا، وخاصة أن الأمية اليوم لا تعرف بأنها من لا يستطيع القراءة والكتابة، ولكنها أصبحت أمية إلكترونية، ولأن الإحصائيات تقول أن حوالي 90 مليون مواطن مصري لديه تليفون محمول، و50 مليون منهم يستخدمون الإنترنت بلا رقيب، ويوجد زيادة في عدد المستخدمين وخاصة في الريف والقرى ونسبة كبيرة جدا منهم أطفال وشباب، بالإضافة لسهولة الوصول إلى أي تطبيق وتصفح محتوياته بطريقة سهلة وغير معقدة، حتي الأميون يستطيعون استخدامها بمجرد اللمس، إذن يجب أن تكون هناك وقفة".
وأضاف: "المشكلة الأكبر هو أن الإنترنت والسوشيال ميديا أحد أخطر وأقوى الأسلحة المعادية للبلد، حيث يتم استخدام هذا التطبيق وغيره من قبل أعداء الوطن لاستهداف شبابنا وأطفالنا لبث رسائل مسمومة، وأفكار معادية لهدم الدولة والمجتمع ووقف قاطرة التنمية بجانب استقطاب بعض الشباب كعملاء للتجسس والتنصت على الوطن بهدف الإضرار به، وأيضا يستخدم من قبل أعداء الدين الذين يستهدفوا المجتمعات الشرقية في نشر قيم وثقافات غربية".
وتابع: "مشاكل هذه التطبيقات على رأسها التيك توك كثيرة، فبه ثغرات أمنية يمكن من خلالها التجسس علي بيانات الأفراد، هو ما دفع الحكومة الأمريكية أن تمنع استخدامه من قبل القوات الأمريكية، والعاملين في المؤسسات الأمنية، لأنه يعتبر وسيلة للاختراق والتجسس علي الموظفين الرسميين، بجانب أمور غير اخلاقية تبث من خلاله، ولهث الكثيرون وراء المكاسب المادية فيقدمون محتوي غير مفيد ويتسم بالسطحية ويتم استخدام ألفاظ خارجة وعمل تحديات من خلالها يتم تقديم تنازلات أخلاقية من أجل الانتشار والمكسب المادي".
وللحد من سلبيات هذا التطبيق وغيره، ينصح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن يرجع دورالأسرة كما كان في التنشئة والتربية، والتي تعتبر خط الدفاع الأول لأي معتقدات أو أفكار هدامة للوطن.
وناشد كل أسرة أن تستعيد أدوارها في تربية أبنائها وتوعيتهم ، فقد تنازلت عن هذه الأدوار في الفترة الماضية، وأيضا في التوعية التكنولوجية للاستخدام الآمن والرشيد للانترنت والسوشيال ميديا بكل تطبيقاتها، ومحو الأمية الرقمية.