الخميس 16 مايو 2024

هل اختفت عروسة المولد والحصان؟.. استشاري حقوق أسرة تجيب

عروسة المولد

سيدتي7-10-2022 | 23:44

إيمان عبد الرحمن

عروسة المولد والحصان كانا من أبرز الأشياء التي تزين فترينة عرض محال بيع حلوى المولد، لكنهما اختفى خلال الفترة الأخيرة؛ لذا أصبح السؤال المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.. أين ذهبت عروسة المولد والحصان؟، ولماذا تم استبدالهما  بعرائس أخرى من الخشب أو البلاستيك؟

تقول دكتورة عبلة البدري أستاذ علم الاجتماع واستشاري  حقوق الطفل والأسرة، إن عروسة المولد التقليدية لاتزال موجودة على استحياء  في الأحياء الشعبية، ولكنها اختفت في أماكن كثيرة أخرى، ولم تعد منتشرة ولا يقبل عليها المصريون مثل السابق، متابعة: "السبب أننا بدأنا الاعتماد على شراء حلاوة المولد من محال الحلوى الكبيرة ذات الاسم والتي لا تقدمها ضمن منتجاتها، ويلعب شكل التغليف دورًا في عدم الإقبال عليها من المشترين في تلك الأماكن؛ لذلك عزف عن شرائها الكثيرون".

وأضافت أن سبب آخر لعب دورًا كبيرًا في اندثار عروسة المولد التقليدية، وهو عدم الحرص على التمسك بما هو قديم وتراثي على عكس المناطق الشعبية، مشيرة إلى أن مجتمعنا غزاه العديد من الأفكار الأخرى والمناسبات الغربية  وبدأ يهتم بها شريحة كبيرة مثل عيد الهلع "الهالويين" وغيرها، مما جعل الجميع لا يحتفي بكل ما هو قديم ويعبر عن التراث والهوية.

واستطردت: "عروسة المولد كرمز لا تزال في وجداننا، لأنها ترسخت معنا منذ الصغر، والمدرسة لعبت دورا مهمًا في الاحتفاء بها واتخاذها رمز للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولم يكن يمر ذكرى مولد إلا ونرسمها أو نلونها ونحن  صغار، والمدارس اليوم لا تزال تهتم  بها وتقدم صوره للأطفال وتلونها ويصنعونها يدويا بالأوراق أو الصلصال وإن لم تكن موجودة ومنتشرة".

واختتمت: "علينا أن نتمسك بكل ما هو أصيل ويعكس هويتنا، ومهما تطورنا وتطور العالم من حولنا علينا الاهتمام بالتراث وتعريفه لأبنائنا وربطهم به، والتمسك بجذورنا و ونقل كل ما تربينا عليه لأولادنا لنحافظ عليه علي مر العصور".