الأحد 19 مايو 2024

شولتس يتلقى دروسا قاسية فى إدارة بلاده

أولاف شولتس

عرب وعالم8-10-2022 | 18:13

دار الهلال

تحدثت وكالات إعلام غربية عن حالة المستشار الألماني أولاف شولتس، مشيرة إلى أن الأخير يتلقى دروسا قاسية في إدارة بلاده، وأن التوتر الذي ظهر فيه أمام البرلمان يؤكد دخول بلاده مرحلة حاسمة بالنسبة للاقتصاد الألماني.

وكشفت المصادر عن لحظات صعود شولتس إلى منصة البرلمان الألماني لإلقاء خطاب روتيني حول الإنفاق الفيدرالي، لكن هذا الخطاب ظهرت فيه بعض الملاحظات على السياسي الألماني الذي "أفلت كالعادة" خلال كلمته.

وبحسب وكالة بلومبرج "تحركت يد شولتس اليمنى بقوة، وشن هجوما غاضبا على منتقدي سياسته في مجال الطاقة، ورفع قبضته إلى أعلى وأسفل قبل أن يشير بإصبعه إلى المعارضة المحافظة ويلقي باللوم على كتلة أنجيلا ميركل في مأزق ألمانيا".

وقال شولز: "هذا أنتم" الذين فشلتم في تنويع قطاع الطاقة في ألمانيا، وركز جلّ غضبه على الديمقراطيين المسيحيين، الذين يتزعمون حاليا استطلاعات الرأي في البلاد".

واعتبرت وكالة بلومبرج أن "الغضب غير المعتاد هو علامة على التوتر الذي يمر به الاشتراكي الديمقراطي البالغ من العمر 64 عاما وهو يدخل مرحلة حاسمة من فترة ولايته التي لا تزال في ريعان شبابها ، إذا كافح شولس لتوجيه أكبر اقتصاد في أوروبا خلال الأشهر المقبلة، الذي قد تنكسر قوته (الاقتصاد) قبل فترة طويلة من الانتخابات المقررة المقبلة في عام 2025".

وكشفت الوكالة نقلا عن شخص مطلع علس تفاصيل خطاب شولتس أمام البرلمان، حيث قال مخاطبا مساعديه ومستشاريه: "ما هي الخطة ب؟"، ليتم إخباره بأنه لم يكن هناك أي شيء عن وجود هذه الخطة.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك كان بمثابة "كشف مرير عن دخول ألمانيا في ورطة كبيرة، ويمكن أن يتحمل شولتس اللوم على ذلك، حتى لو كان اعتماد البلاد على الطاقة الروسية قد تطور لعقود. لكن ظهر هذا الإحباط على السطح خلال هجومه على البرلمان الشهر الماضي".

وأوضحت أن الأزمات بدأت تتأرجح مع اقتراب فصل الشتاء وأصبحت مخاطر انقطاع التيار الكهربائي والتقنين أكثر واقعية.

ونوهت الوكالة إلى أن السمة المميزة لجهود شولس لتحقيق الاستقرار في ألمانيا هي مبادرة ممولة عن طريق الدين بقيمة 200 مليار يورو (196 مليار دولار) لكبح تكاليف الطاقة حتى الشتاء المقبل ، أي ما يعادل أكثر من 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. 

واعتبرت أن الأموال تهدف إلى إرسال إشارة إلى الكرملين مفادها أن ألمانيا لن تستسلم ، لكن حتى قبل تحديد التفاصيل، أثارت خطة الإنفاق غضب شركاء الاتحاد الأوروبي وتهدد بإعادة فتح الخلافات في الكتلة.

واعتبرت الوكالة أن وجود ألمانيا بهذه الحالة، التي تركز على الداخل، سيكون أمرا سيئا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي يحتاج إلى قيادة بعد انحراف إيطاليا إلى أقصى اليمين وفقدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السيطرة على برلمان بلاده.