الجمعة 27 سبتمبر 2024

مناقشة «تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط» بمكتبة الإسكندرية

جانب من الفاعلية

أخبار9-10-2022 | 17:55

دار الهلال

ناقش عدد من الخبراء الدوليين من مصر وإيطاليا والبرتغال، «تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط»، خلال ورشة عمل نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، بالتعاون مع السفارة الإيطالية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.

وبدأت محاضرات الورشة بعرض تقديمي للدكتور هشام العسكري؛ نائب رئيس وكالة الفضاء المصرية، شرح فيه طبيعة البيئة في منطقة البحر المتوسط والتغيرات المتوقع أن تحدث مستقبلًا بها.

وتقدم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالشكر للسفارة الإيطالية والشركاء المنظمين للورشة، مؤكدًا على أهمية هذه الورشة التي تأتي في إطار الحوار حول دبلوماسية العلوم، خاصة مع قرب استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27" الشهر المقبل من أجل العمل على تنفيذ إجراءات للحد من آثار التغيرات المناخية وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية إن التغير المناخي يمثل تحديًا كبيرا أمام الإنسانية، وتهديدًا كبيرًا للحياة على الكوكب، لذا فإن الإجراءات التي سيتم اتخاذها الآن لمجابهة آثار التغير المناخي ستحدد مصير الأجيال المقبلة.

وأعرب ماريو دي باسكوالي؛ قنصل إيطاليا الفخري بالإسكندرية، عن سعادته لافتتاح هذه الورشة العلمية الهامة في مكتبة الإسكندرية، هذا الصرح الثقافي والعلمي الكبير، مؤكدًا أن هذه الفعالية ستساهم في زيادة الوعي بين المجتمع المدني وصانعي السياسات في مجال العلوم.

وتحدث دي باسكوالي عن التأثير المتبادل بين الثقافين المصرية والإيطالية، لافتًا إلى التعاون المصري الإيطالي الوثيق في مجال الثقافة العلوم، والاتصال الوثيق بين القنصلية الإيطالية والمؤسسات الثقافية والأكاديمية لإقامة المشاريع الفنية في الإسكندرية وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والفنانين المصريين والإيطاليين.

من جانبه.. تقدم دومينكو دو مارتيني؛ الملحق العلمي بالسفارة الإيطالية، بالشكر لمكتبة الإسكندرية والشركاء المنظمين لهذا الورشة الهامة والتي تسبق استضافة مصر مؤتمر قمة المناخ "كوب 27" الشهر المقبل، ولفت إلى وجود تعاون وثيق بين مصر وإيطاليا في مجال العلوم في الفترة الأخيرة، حيث تعاونت السفارة الإيطالية مع مكتبة الإسكندرية في تنظيم ورشة "الاقتصاد الأزرق" في مايو الماضي، كما تم مؤخرًا إطلاق برنامج التعاون المصري الإيطالي في مجال العلوم والتكنولوجيا 2023- 2025.

وقال الدكتور ياسر جابر؛ عميد البحث العلمي والابتكار بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي، وأن المزيد من الدول تواجه التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه القضية، وأكد أن قضية التغير المناخي تحتاج لتضافر الجهود بين الدول لتنفيذ إجراءات حاسمة لمواجهة تداعياتها.

وشدد على أن مصر تعد من الدول الرائدة في إجراءات مجابهة التغير المناخي وتسهيل تنفيذ الإجراءات اللازمة في هذا الإطار على مستوى القارة الإفريقية، من أجل مكافحة المخاطر الناتجة عن تأثير الإنسان على البيئة، مضيفا أن مصر تسعى من خلال استضافة مؤتمر قمة المناخ "كوب 27" للتعاون بين الدول لمواجهة التهديدات التي تواجهنا نتيجة التغير المناخي، وأن تتحول الدول من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ. 

بدوره.. تحدث الدكتور عمرو حمودة؛ رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، عن دور المعهد في دعم البحث العلمي والتعاون مع المؤسسات والمعاهد المختلفة لدراسة سبل مواجهة التغير المناخي، ولفت إلى أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للتغيرات المناخية وتداعياتها، ومن هنا تأتي أهمية هذه الورشة وغيرها من الفعاليات التي تدعم التعاون بين الدول المختلفة في هذا الإطار.

وقال الدكتور سامح رياض؛ رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، في كلمته، إن التغير المناخي يعد أزمة عالمية طارئة تتخطى الحدود الوطنية للدول، مما يستدعي تضافر جهود جميع الدول لمواجه آثاره الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى أن مؤتمر قمة المناخ "كوب 27" يدور حول عدة محاور؛ وهي: الانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ، والتركيز على الإنسان وتأمين احتياجاته الأساسية، والتأكيد على المسئولية المشتركة بين الدول لمكافحة آثار التغير المناخي، ونقل التكنولوجيا بين الدول المتقدمة والنامية حتى تستطيع الدول النامية مواجهة هذه الظاهرة.

جدير بالذكر أن الورشة تناقش أحدث الأبحاث في مجال تغير المناخ ونماذج محاكاته والدراسات الديناميكية لنظام المناخ والتوقعات المستقبلية منها، بالإضافة إلى الأبحاث الخاصة بدراسة آثار تغير المناخ على ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط وتأثيره على المدن الساحلية، وكذلك آثاره على الزراعة وإنتاجية المحاصيل الزراعية، وسيتم عرض بعض المشروعات للتأقلم مع هذه الآثار السلبية، كما يتخلل الورشة معرض للملصقات العلمية لشباب الباحثين لعرض أبحاثهم المتخصصة بهذا المجال.