الخميس 16 مايو 2024

فرنسا: انطلاق محاكمة متمرد سابق بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية في ليبيريا

الحرب الأهلية في ليبيريا

عرب وعالم10-10-2022 | 19:09

دار الهلال

يمثل كونتي كامارا أحد قادة حركة تحرير ليبيريا المتحدة من أجل الديمقراطية (يوليمو) للمحاكمة اليوم /الاثنين/ في باريس بتهم جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والأعمال الهمجية وذلك إبان فترة الحرب الأهلية في ليبيريا، البلد الواقع غرب إفريقيا في تسعينيات القرن الماضي.

وذكرت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء أن كامارا (47 عاماً) متهم على وجه الخصوص "بالتواطؤ في التعذيب الجماعي والمنهجي والأعمال اللاإنسانية" ضد المدنيين، والتي ارتكبت في مقاطعة لوفا في ليبيريا في الفترة ما بين عامي 1993 و 1994، باعتباره أحد قادة (يوليمو)، حيث كان وقتها عمره أقل من 20 عاماً.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لمدة 4 أسابيع، وهي خامس محاكمة تتناول جرائم ضد الإنسانية والتعذيب في فرنسا. 

كانت القضايا السابقة تتعلق بجرائم تتعلق بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وفي حادثة نادرة في فرنسا، سيتم تصوير المحاكمة لتشكل أرشيفًا تاريخيًا.

وألقي القبض على كونتي قرب باريس في العام 2018 ويواجه الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وأصبحت المحاكمة ممكنة أمام محكمة باريس الجنائية، بموجب القانون الفرنسي الذي يعترف بالولاية القضائية العالمية للجرائم ضد الإنسانية وأعمال التعذيب.

وأشادت جماعات حقوقية بالمحاكمة معتبرةً أنها خطوة مهمة لتحقيق العدالة للضحايا.

وقال حسن بيليتي مدير مشروع العدالة والبحوث العالمية في تصريحات للوكالة: "إنه انتصار للضحايا الليبيريين وتحذير للجناة أنه بغض النظر عن مكان وجودهم، سوف نضمن محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في ليبيريا".

وتوثق المؤسسة، التي يعمل بها بيليتي، فظائع الحروب في ليبيريا ومساعدة الضحايا في السعي لتحقيق العدالة لهذه الجرائم.

في السياق، شددت منظمة هيومن رايتس ووتش والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في بيان على أن الحرب الأهلية الأولى في ليبيريا تميزت بشكل خاص "بالعنف ضد المدنيين، حيث قامت الفصائل المتحاربة بقتل واغتصاب المدنيين والنهب وإجبار الأطفال على القتال".

يشار إلى أن الحروب الأهلية في ليبيريا تسببت في مقتل نحو 250 ألف شخص بين عامي 1989 و 2003.