خسرت فنزويلا وكوريا الجنوبية وأفغانستان اليوم الثلاثاء، سباقا للتنافس على شغل مقاعد بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وصوتت الجمعية العامة المكونة من 193 دولة في اقتراع سري على 14 مقعدا في مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 دولة، حيث تخصص المقاعد لمناطق بناء على التمثيل الجغرافي، في حين انتقدت منظمات حقوقية عدة هذه الممارسة، معتبرة أنها تحرم أعضاء الأمم المتحدة من أي اختيار للدول في المجلس، وتضمن مقاعد لبعض الدول ذات السجلات الحقوقية السيئة.
وكان السباق الأكثر سخونة في اختيار هذا العام، في أمريكا الجنوبية ومجموعة الدول الكاريبية، حيث تنافست تشيلي وكوستاريكا وفنزويلا على مقعدين، فيما شهدت النتيجة فوز تشيلي بالحصول على 144 صوتا وحصول كوستاريكا على 134 صوتا وفنزويلا على 88 صوتا، إذ كانت فنزويلا قد فازت بمقعد مجلس حقوق الإنسان بفارق ضئيل عام 2019.
هذا وأعرب مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" لويس شاربونو، عن ترحيبه بنتيجة تصويت اليوم، معتبرا أن الجمعية العامة "غلقت الباب" في وجه محاولة فنزويلا البقاء في المجلس.
وأضاف: "وجد محققو الأمم المتحدة أدلة على أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومسؤولين آخرين قد يكونوا مسؤولين عن جرائم ضد الإنسانية بحق شعبهم"، مؤكدا أنه "يتعين الآن على الدول الأعضاء البحث عن سبل لمحاسبة أولئك المسؤولين الفنزويليين عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي تضمنت قتلا وتعذيبا"، على حد قوله.
وشهدت مقاعد آسيا- المحيط الهادي، تنافسا محموما أيضا، حيث تنافست أفغانستان وبنغلاديش وقيرغيزستان والمالديف وكوريا الجنوبية وفيتنام على 4 مقاعد، فيما فازت بنغلاديش وقيرغيزستان والمالديف وفيتنام.
في حين رأى شاربونو أن "انتخاب حكومات مسيئة مثل فيتنام في المجلس يقوض مصداقيته".
في مناطق فازت بالتزكية، اختار المجلس الجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا والسودان في القارة الأفريقية، واختار جورجيا ورومانيا لشرق أوروبا وبلجيكا وألمانيا لغرب أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن الأربعة عشر عضوا يتولون المقاعد يوم 1 يناير، ويستمرون في مقاعدهم حتى 31 ديسمبر 2025.