حذرت النائبة ميرفت عازر نصر الله، عضو مجلس النواب، من خطورة ظاهرة "الزواج المبكر" والذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الزيادة السكانية التي باتت خطرًا يلتهم جهود التنمية ويُهدد كافة أشكال النمو الاقتصادي التي تسعى الدولة والحكومة لتحقيقها.
وقالت "عازر" في تصريحات لها، اليوم، إن الدولة المصرية اتخذت خطوات كبرى على مدار السنوات الماضية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين، إلا أن أزمة الزيادة السكانية ما زالت مشكلة حقيقة تجهض ثمار التنمية، الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود وتبني سياسة "تنظيم النسل" لمواجهة هذه الأزمة.
وأشارت إلى الآثار السلبية للزواج المبكر، وما ينجم عنه من أضرار صحية ونفسيه على الفتيات نتيجة الحمل والولادة في سن مبكر، يأتي في مقدمتها زيادة معدلات الإجهاض المتكررة التي قد تؤدي إلى الوفاة أثناء الحمل أو الولادة، وكذا الإضرار بصحة الطفل المولود وتأخر نموه البدني والإدراكي.
وتابعت قائلة: من الآثار السلبية أيضًا للزواج المبكر زيادة معدلات الطلاق نتيجة للعنف التي تتعرض له الفتيات لقلة خبرتهن بأمور الزواج والحياة الزوجية، الأمر الذي ينج عنه التفكك الأسري وضياع حقوق المرأة، والذي يؤدي بدوره إلى تفكك المجتمع وهدم روابط الأسرة المصرية.
وطالبت جميع المؤسسات المعنية وعلى رأسها وزارتا الصحة والإعلام بضرورة إطلاق حملات توعية في مختلف الوسائل الإعلامية، والمؤسسات التعليمية والصحية للتعريف بمخاطر الزواج المبكر وآثاره السلبية على الفتيات من الناحية الجسدية والنفسية، والتصدي من قِبل المؤسسات الدينية للفتاوى التي تؤيد هذا الزواج.
كما طالبت عضو مجلس النواب، بتفعيل دور المجلس القومي للمرأة من خلال تقديم برامج التوعية والإرشاد التي توضح مخاطر قضية الزيادة السكانية من الاجتماعية والصحية، وأضرارها أيضًا على التنمية الاقتصادية .