حصلت بوابة دار الهلال على قصيدة مكتوبة بخطِّ يد الشاعر الكبير نزار قباني، قام بتأليفها عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، من المصور الكبير مكرم سلامة نحمل عنوان «عصرُ عبد الناصر» والتي يمدح فيها الزعيم الراحل ويصفه بالفارس والبطل، ونلاحظ في مسودة القصيدة في الأعلى أنه مدوّن رقم تليفون المنزل والمكتب الخاص بنزار قباني، كما يوجد في المسودة بعض الكلمات التي قام نزار بتعديلها في قصيدته.

 

قصيدة: عصرُ عبد الناصر

لأننا في عصرِ عبد الناصر
نخدُش وجهَ الشمسِ بالأظافرِ
نغفُو على مآثرٍ
نصحُو على مآثرِ
لأننا في عصرِ عبد الناصر

     ***
لأننا في عصرِ عبدالناصر
تطولُ كلَّ لحظةٍ قاماتُنا
ينهضُ من قبورِهمْ أمواتُنا
تعودُ للشبابِ أمًهاتُنا..
لأننا
نعيشُ في زمانِ عبد الناصر
     
     ***
لأننا في عصرِ عبد الناصر
سترجع القدسُ إلى أصحابِها
وتفرَح الأشجار في ترابِها
وتجلس الأمُّ أمام بابِها
تقصّ للصغارِ مِن أبنائِها
حكايةً طويلةْ
تفيضُ بالقوة والبطولةْ
فارسُها العظيم عبدُ الناصرِ

     ***
لأننا في عصر عبد الناصرِ
لا نقبل السجودا
ونرفض اليهودا أو مَن أوجدوا اليهودا
لأننا في عصر هذا الثائرِ
نتيهُ كِبرياءْ
ونَكْتُبُ التاريخَ بالشكل الذي نشاءْ
فساعةُ الثّوار لا ترجع للوراءْ

     *** 
سبعونَ مليونًا معكْ
والله في سمائِه أيضًا معكْ
سبعونَ مليونًا من الصقور والكواسر 
في مصرَ، في دمشقَ، في العراقِ، في الجزائرِ
ينتظرون المعركةْ
ليزحفوا وراء عبد الناصرِ
بالفأسِ، بالأنيابِ، بالأظافرِ
بكل ما يملكهُ الأطفالُ من دفاترِ
وكلِّ ما تملكهُ النساءُ من أساورِ
وراءَ عبد الناصرِ

       ***
اللهَ، ما أروعها من نغمةٍ
أن يوجدَ الإنسانُ في زمانِ عبد الناصرِ

                                                            نزار قباني