أشاد الأردن بتبني المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال دورته رقم (215) بالإجماع، اليوم الأربعاء، قراراً حول مدينة القدس القديمة وأسوارها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية السفير سنان المجالي، إن تبني القرار جاء نتيجة جهدٍ دبلوماسيٍّ أردنيٍّ بالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين والمجموعتين العربية والإسلامية في المنظمة، مُوضحاً أن القرار وبملحقاته يؤكد جميع محاور الموقف الأردني إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وأنّه أعاد التأكيد على اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني لاغيةً وباطلة، كما ويُطالب القرار إسرائيل بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
وأضاف أن هذا القرار يؤكد مُجدداً على مضامين القرارات السابقة الصادرة عن المجلس التنفيذي وعددها اثنين وعشرين قراراً، وقرارات لجنة التراث العالمي الإحدى عشر الخاصة بالقدس والتي أعربت جميعها عن الأسف نتيجة عدم امتثال إسرائيل، كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر، وإقامة الأنفاق وجميع الأعمال غير القانونية في القدس الشرقية، وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن القرار ثبّت المكتسبات في القرارات السابقة وعلى وجه الخصوص تثبيت تسمية المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف كمترادفين لمعنى واحد، وطالب أيضاً بضرورة الإسراع في تعيين مُمثل دائم للمديرة العامة لليونسكو في البلدة القديمة للقدس لرصد الإجراءات كافة ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من اليونسكو إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي.