قالت حركة طالبان اليوم إن عموم أفغانستان يسوده الأمن بالقدر الكافي الذي يسمح للبلاد بإعادة البدء في مشاريع اقتصادية ضخمة، توقفت جراء عقود من الحرب، ورغم سلسلة الهجمات التي هزت البلاد منذ استيلاء الحركة على السلطة قبل أكثر من عام.
وكافحت حركة طالبان في انتقالها من التمرد والحرب إلى الحكم وسط تراجع اقتصادي وحجب المجتمع الدولي الاعتراف الرسمي بحكومة الحركة، وفقاً لوكالة (أسوشييتد برس) للأنباء.
توقفت المساعدات الخارجية عندما سيطرت طالبان على أفغانستان في أغسطس عام 2021، وزادت حكومات العالم من العقوبات وأوقفت التحويلات المصرفية وجمدت مليارات أخرى من احتياطيات أفغانستان من العملات.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إن: "أفغانستان لديها فرصة للتواصل مع بقية الدول في المنطقة" .. مسلطًا الضوء على الصين باعتبارها جزءًا رئيسيًا من التنمية الاقتصادية للبلاد.
وفي الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، تقرر بناء طريق الحرير الذي سيربط أفغانستان بالصين.
وقال في ندوة حول الربط الإقليمي "هذا الطريق التاريخي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد البلاد .. إنها فرصة عظيمة، لدينا أمن جيد وحان الوقت لبدء مشاريع اقتصادية كبرى".
في مارس من العام الجاري، قدم الرئيس الصيني شي جين بينج دعمه القوي لأفغانستان وسلّط الضوء على تطلعات بكين للعب دور قيادي في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقاد وزير الخارجية وانج يي، في نفس المؤتمر الإقليمي، دعوات للولايات المتحدة لإلغاء تجميد الأصول الأفغانية الموجودة في الخارج وإنهاء العقوبات المفروضة على الحكومة.
وقال نائب رئيس الوزراء في حركة طالبان عبد السلام حنفي "إن دور أفغانستان في ربط دول المنطقة مهم للغاية .. يمكن لأفغانستان أن تلعب دوراً كبيراً في إنشاء ممرات مهمة .. نريد أن نتواصل مع الصين من خلال ولاية بدخشان".
وأضاف أن الموقع الجيوسياسي والجيواستراتيجي لأفغانستان قد يقود البلاد إلى لعب دور إيجابي في ربط الدول المجاورة في المنطقة وخارجها.
وكرر تأكيدات طالبان بأن الجماعة لن تسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على دول أخرى.
لكن تنظيم داعش المتشد، الخصم الرئيسي لطالبان، نفّذ سلسلة من الهجمات الدامية في أفغانستان، مما وجه ضربة لطالبان، التي كانت تحاول فرض سيطرتها منذ استيلائها على السلطة.