تعرضت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس، لضغوط متزايدة من أحد كبار أعضاء البرلمان من حزب المحافظين للتراجع أكثر عن خططها لتخفيض الضرائب.

وخلال ردودها على الأسئلة الموجهة لرئيس الوزراء اليوم /الأربعاء/ أصرت ليز تروس على عدم إستعدادها لخفض الإنفاق العام مع استمرار اضطراب السوق في أعقاب الميزانية المصغرة، وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية.

وحذر رئيس لجنة الخزانة ميل سترايد (من حزب المحافظين) من أن وزير الخزانة كواسي كوارتنج سيحصل على فرصة واحدة فقط - في بيان مالي في 31 أكتوبر – لإنهاء الفوضى الاقتصادية الناجمة عن ميزانيته المصغرة. 

وغرد سترايد: "بالنظر إلى الموقف الحكومي الواضح الذي تم التعبير عنه اليوم بشأن حماية الإنفاق العام، هناك سؤال. هل كان من الممكن أن لا تتضمن الخلافات التي تقع الأن بعض العناصر الخاصة بالحزمة الضريبية."

وسأل رئيس حزب العمال كير ستارمر تروس عما إذا كانت ستلتزم بالتعهد الذي قطعته خلال منافسات زعامة حزب المحافظين بأنها لن تقلل الإنفاق العام.

وقال ستارمر: "خلال المنافسة على رئاسة الحزب، قالت رئيسة الوزراء "أنا واضحة جدا، أنا لا أخطط لخفض الإنفاق العام. هل ستلتزم بذلك؟"

وردت عليه قائلة: "بالتأكيد. نحن ننفق ما يقرب من تريليون جنيه استرليني على الإنفاق العام. كنا ننفق 700 مليار جنيه إسترليني في عام 2010. ما سنتأكد منه هو أن الدين على المدى المتوسط آخذ في الانخفاض. لكننا لن نفعل ذلك عن طريق خفض الإنفاق العام ولكن من خلال التأكد من أننا ننفق

المال العام بشكل جيد".

يأتي ذلك مع انخفاض الجنيه الاسترليني مرة أخرى، بعد أن حذر محافظ بنك إنجلترا من أن حزمة الدعم الطارئ للأسواق المالية ستنتهي يوم الجمعة القادمة.