الجمعة 17 مايو 2024

ارتفاع عدد طالبي اللجوء الروس الذين يفرون من حرب أوكرانيا

لاجئين

عرب وعالم13-10-2022 | 10:59

دار الهلال

 تسجل فرنسا ارتفاعا في أعداد طالبي اللجوء الروس في البلاد، سواء كانوا هاربين من الخدمة العسكرية أو مجرد مواطنين عاديين يعارضون الحرب في أوكرانيا، وذلك في وقت تشهد فيه أوروبا انقسامات بشأن استقبالهم.

بعد مرور ثلاثة أسابيع من دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "للتعبئة الجزئية" للروس ومرور سبعة أشهر بعد بدء الصراع، بدأت التأثيرات الأولى تلقي بظلالها على نظام اللجوء في فرنسا.

وقال المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية "اوفبرا" Ofpra : منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، نلحظ اتجاها تصاعديا، منوها أنه على مدار الأشهر الثمانية الأولى من العام، سجل المكتب 1420 طلب لجوء من رعايا روس.

وأوضح المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، أنه في الفترة بين شهر يناير ونهاية شهر أغسطس، كان عدد طلبات اللجوء قريبا لنفس العدد الذي تم تسجيله على مدار العام الماضي (1495)، في حين أن الصراع بدأ في نهاية فبراير.

وأضاف أن هناك تسارعا في عدد طالبي اللجوء، حتى لو كان هناك دائما فترة زمنية بين التقدم بطلب اللجوء أمام مكتب حماية اللاجئين وعديمي الجنسية وفحص الملف، مشيرا إلى أن هناك اتجاه تصاعدي في طلبات اللجوء.

وصرح، ديدييه لسكي رئيس المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، وهو المكتب المسؤول عن تسجيل الملفات التي تتم معالجتها بواسطة اوفبرا، إنه في الفترة بين أغسطس وسبتمبر، "كان هناك زيادة بنسبة 17%"، موضحا أن قرار التعبئة صدر في 21 سبتمبر، مع تداعيات لن تُعرف حتى شهر أكتوبر.

وتابع المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، أن هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن الزيادة في طلبات اللجوء ترتبط ارتباطا وثيقا بحرب أوكرانيا والدعوة إلى التعبئة، موضحا أن الأسباب المذكورة في أحدث طلبات اللجوء كانت تشمل الخوف من التجنيد أو من التعبئة القسرية للمشاركة في القتال في أوكرانيا أو إظهار المعارضة السياسية للنزاع بأي وسيلة.

وبشكل هامشي أكثر، يتذرع بعض الأشخاص بوجود "أصل عرقي أوكراني" أو كونهم زوجان مختلطان للمطالبة بالحماية. 

ووفقا للرابطة الوطنية لمساعدة الأجانب على الحدود، فقد كانت هناك حركة لعدة أشهر داخل مناطق الانتظار على الحدود، ولا سيما في المطارات، حيث يتم وضع الأجانب الذين لم يتم قبولهم في البداية.