أشادت باربارا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدني، بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في شتى المجالات.
وقالت ليف، في لقاء مع عدد محدود من المحررين الدبلوماسيين، اليوم الخميس، بمقر السفارة الأمريكية، إن زيارتها الحالية إلى القاهرة تأتي في بداية جولة اقليمية تشمل الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.
وأعربت عن سعادتها لزيارة مصر، حيث التقت عددًا من المسئولين لبحث العلاقات المصرية الأمريكية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الإعداد لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP27، والذي تستضيفه شرم الشيخ الشهر المقبل.
وأوضحت أنها تولت منصبها في مايو الماضي وبدأت مهامها بالمشاركة في الإعداد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، منطقة الشرق الأوسط ومشاركته في قمة جدة التي عقدت في يوليو الماضي، والتي التقى على هامش أعمالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدني باربارا ليف، الأهمية البالغة لمؤتمر cop 27 والذي يحظي باهتمام بالغ من عدد كبير من اللاعبين الدوليين وليس الحكومات فقط، ولكن كذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد والمنظمات غير الحكومية، معربة عن أملها أن يكون هناك دور للجميع في المؤتمر بشرم الشيخ.
وحول رؤيتها للحوار الوطني المصري، قالت ليف - في لقاء مع عدد محدود من المحررين الدبلوماسيين اليوم - بمقر السفارة الأمريكية - إنه لايزال في مرحلة الإعداد وتشكيل اللجان ونحن مهتمون بمسار الحوار وأهدافه وما سيحققه ونتطلع للنتائج.
وعن رؤيتها للأوضاع في الشرق الأوسط، أوضحت أنه كانت هناك هشاشة في العلاقات بين دول المنطقة في الفترة الأخيرة خاصة مع الضغوط الإيرانية واستخدام المليشيات لمهاجمة دول جارة لها، ولهذا كان من أولوياتنا تخفيف حدة التوتر والتصعيد بين دول المنطقة، وقد انخفض حجم التوتر مؤخرا ولكن إيران مستمرة في خلق المشاكل في المنطقة ولازلنا نبذل مزيدا من الجهد لتخفيف المشاكل بين بعض دول المنطقة، وبذلنا جهد بالنسبة لليمن وتوصلنا لهدنة ستة أشهر، ومستمرون في محاولة تمديد الهدنة التي انتهت مؤخرا، وكذلك نبذل جهدا كبيرا في الملف الليبي بالتعاون مع عدة دول منها مصر.
وأشارت إلى أن ملف العلاقات الفلسطينية -الإسرائيلية لايزال يشوبه التوتر وهناك انتخابات إسرائيلية في بداية نوفمبر القادم ونحتاج لبناء علاقات أفضل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي شهدت العديد من العواصف والضغوط، معربة عن أملها أن تستطيع الحكومة الإسرائيلية الجديدة العمل مع هذا الوضع، قائلة "نحن نريد عمل كل ما نستطيع لمساعدة الفلسطينيين لتحديد أفق سياسي لهم".