قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إن أوروبا تواجه أكبر تحد أمنى لها منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة تصرفات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والتى تشمل الهجمات الوحشية الأخيرة على أهداف مدنية فى أوكرانيا.
وأضاف أوستن، فى ختام اجتماع وزارى لحلف الناتو استمر يومين، حسب ما نقلته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة أن هذا التحالف للدول الحرة يقف معا لإدانة التدخل الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا.
وتابع أن "بوتين أعتقد أن بإمكانه غزو جاره المسالم بسهولة، ولكن العملية العسكرية الروسية الآن في شهرها الثامن".
وتوجه أوستن، بحسب البيان، بخالص الشكر للحلفاء والشركاء الذين يقدمون المساعدة لأوكرانيا، قائلا: لم يكن حلف الناتو في أي وقت من الأوقات أكثر وحدة وحزما مما هو عليه الآن لمواجهة هذا التحدي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي "لقد استجاب الناتو بقوة وحزم للتدخل الروسي، ولن يتزعزع إصرارنا على حماية كل شبر من أراضي الناتو .. مشيرًا إلى أن الحلفاء وضعوا عشرات الآلاف من القوات تحت قيادة الناتو المباشرة وخصصوا أصول جوية وبحرية كبيرة، للتصدي لأي "عدوان روسي"، على حد تعبيره.
وجدد أوستن التأكيد على أن الناتو لا يسبب أي ضرر لروسيا، موضحا أن الناتو يواصل تأكيد أنه لن ينجر إلى حرب تختارها روسيا، ولكنه سيقف إلى جانب أوكرانيا وهي تقاتل للدفاع عن نفسها.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي عن ثقته في أن يساعد عمل الناتو في ضمان أن يتمكن الحلفاء من الحفاظ على قوة ردع ودفاع موثوقين، بينما "نواصل دعمنا الثابت لمواطني أوكرانيا الشجعان".
وأشار إلى أهمية التحالف، قائلاً إن استراتيجية الأمن القومي التي أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا تؤكد أهمية الناتو والعمل مع الحلفاء والشركاء المتشابهين في التفكير.
وحضر وزراء من فنلندا والسويد اجتماع الناتو كمدعوين. ووصف أوستن قرار تلك الدول بتقديم طلب للانضمام إلى عضوية الاتحاد بأنه "خطوة تاريخية" وأوصى الحلفاء بالتصديق على تلك البروتوكولات للانضمام في أسرع وقت ممكن.
وخلال الاجتماع الوزاري الذي استمر يومين، ناقش المشاركون التقدم المحرز منذ قمة الناتو في مدريد في وقت سابق من هذا العام. وناقشوا احتياجات أوكرانيا العاجلة وتداعيات التدخل العسكري الروسي على الوضع الأمني بشكل عام والجهود المبذولة لمعالجة القضية الحاسمة لمخزونات الذخيرة وقدرة الصناعة الدفاعية.