الثلاثاء 21 مايو 2024

موسوعة علمية وعسكرية.. أبرز محطات حياة اللواء أحمد حمدي في ذكرى استشهاده

اللواء أحمد حمدي

تحقيقات14-10-2022 | 16:47

إسراء خالد

تأتي اليوم ذكرى وفاة اللواء المهندس أحمد حمدي، مهندس العبور في حرب 6 أكتوبر وصاحب فكرة أبراج المراقبة بين الأشجار والذي نفذها بنفسه.

واستشهد اللواء أحمد حمدي في 14 أكتوبر عام 1973، على أرض المعركة وسط جنوده؛ لتنتهي حياته التي وهبها لخدمة الوطن، خلال عمله لاستكمال معدات عبور قناة السويس، فقد كان البطل الراحل موسوعة علمية وعسكرية.

وتقديرًا لجهوده بحرب أكتوبر، أطلق الرئيس محمد أنور السادات اسم الشهيد أحمد حمدي على النفق الذي يعبر تحت قناه السويس ويربط سيناء بباقي مصر، ومنح اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، واُختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وعيد المهندسين، وأُطلق اسمه على أحد دفعات الكلية الحربية.

وفي ذكرى وفاته، تعرض بوابة «دار الهلال»، أبرز المعلومات عن الشهيد اللواء أحمد حمدي.

اللواء أحمد حمدي

ولد اللواء المهندس أحمد حمدي في 20 مايو 1929 بالمنصورة وتخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1951 قسم الميكانيكا، والتحق بالخدمة بالقوات الجوية في 18 أغسطس 1951، ثم نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954 وحصل على دبلوم الدراسات الميكانيكية من جامعة القاهرة عام 1957.

حصل على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي بتقدير امتياز عام 1961، ثم دورة الأركان الكاملة بدرجة الامتياز والدورة الإستراتيجية التعبوية بأكاديمية ناصر العسكرية بدرجة امتياز، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء.

شارك البطل الشهيد اللواء أحمد حمدي في حروب 1956 والاستنزاف وأكتوبر 1973، حيث كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس وأثناء العدوان الثلاثي عام 1956 أظهر اللواء بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه.

وأطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه أبطل مفعول آلاف الألغام قبل انفجارها وكان معروف عنه مهارته وسرعته في تفكيك الألغام ودرّب أجيال في هذا المجال.

عند صدور أوامر الانسحاب في حرب 1967 رفض الانسحاب إلّا بعد أن قام بتدمير خطوط توصيل المياه بسيناء وبالفعل دمّر خطوط مياه سيناء حتى لا تقع في يد العدو.

كان الشهيد أحمد حمدي صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نُفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الأبراج بنفسه.

تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني الميداني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973، وفي عام 1971 كُلِّف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذي تم تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني، وتحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور.

وعمل على تطوير تركيب الكباري ليصبح تركيبها في 6 ساعات بدلا من 74 ساعة، وصمّم وصنع كوبري علوي يتم تركيبه على أساس ومواسير حديدية يتم سحبها وتركيبها عاشق ومعشوق لاستخدام هذه الكباري في حالة فشل قوات الصاعقة في غلق فتحات النابلم في القناة.

أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية وأجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا.