أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم، بموافقة لبنان على الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر "بعبدا" بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال عون لكولونا "إن موافقة لبنان ستشكل مدخلاً اساسياً لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، وتساهم في النهوض الاقتصادي اللبناني من جديد والانطلاق في ورشة إعادة الإعمار".
واكد عون عزمه على العمل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن سعيه إلى تشكيل حكومة جديدة لا سيما وأن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، وأنه من المهم جداً التوافق على رئيس جديد للجمهورية يتولى مهامه ويضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة واستكمال عملية مكافحة الفساد.
وطلب عون من كولونا مساعدة فرنسا في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بعدما بات عددهم يفوق المليوني شخص في لبنان، والذين يعيشون في ظروف صعبة أيضاً بسبب عدم قدرة لبنان على تأمين الاحتياجات اللازمة لهم وقد ظهرت أخيراً إصابات الكوليرا في عدد من مخيمات إيوائهم، إضافة إلى المشكلات الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يسببها هذا العدد الضخم من النازحين.
وشدد على أهمية عودتهم إلى بلادهم، خصوصاً وأن العودة آمنة في ظل الاستقرار الذي تنعم به معظم المناطق السورية، وأكد رفض لبنان القاطع لدمج النازحين في لبنان، معتبراً أن اللبنانيين جميعاً يقفون ضد هذه الخطوة لما تحمل من سلبيات للشعبين السوري واللبناني على حد سواء.
وبدورها لفتت كولونا إلى أنه بعد انتهاء مفاوضات الترسيم، باتت زيارتها إلى لبنان تدور في أجواء أكثر إيجابية، وبعد موافقة لبنان ستبدأ شركة توتال عملها في الكشف والتأكد من نوعية النفط الموجود، وأن الأمور ستسير على الطريق الصحيح.
وأكدت تمسك فرنسا بصداقتها مع لبنان، خصوصاً في الأوقات الصعبة، متمنية أن "يتمكن اللبنانيون من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار الإصلاحات الضرورية للنهوض الاقتصادي.