يحل اليوم، اليوم العالمي للنفايات الإلكترونية، والذي يهدف الاحتفال به إلى التوعية بمدى خطورة تلك النفايات على العالم وكيفية التخلص منها، وسبيل العالم لتقليل المخاطر البيئية. 

وتعد النفايات الإلكترونية الفئة الأسرع نموا في النفايات على مستوى العالم، خاصة في الدول النامية والمناطق غير المراقبة في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية يُصدّر جزء كبير من النفايات الإلكترونية المنتجة كل عام من البلدان المرتفعة الدخل إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي قد تفتقر إلى لوائح تنظيمية أو قد لا تنفذ فيها اللوائح تنظيمية في حال وجودها تنفيذا صارما.

وهناك تُفكك النفايات الإلكترونية ويعاد تدويرها وتجديدها في بيئات قد تفتقر إلى البنية التحتية والتدريب والضمانات البيئية والصحية أو لا يتقيد بها بشكل جيد؛ ما يعرض العاملون في مجال النفايات الإلكترونية وأسرهم ومجتمعاتهم لخطر أكبر من الآثار الصحية الضارة بسبب إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.

ما هى النفايات الإلكترونية؟

وبالرغم من أن النفايات الإلكترونية قد تحتوي على معادن نفيسة مثل الذهب أو النحاس فإنها يمكن أن تضر بصحة البشر وبالبيئة إذا أعيد تدويرها بشكل غير سليم دون الالتزام بالمعايير البيئية، خاصًة على الأطفال، نظرًا لأنها الفئة الأكثر عرضة للتأثر ببعض المواد السامة التي تحتوي عليها النفايات الإلكترونية أو الناتجة عن أنشطة إعادة تدويرها.

وتعد النفايات الإلكترونية الفئة الأسرع نموا في تدفقات النفايات المنزلية في العالم، وتغدو هذه المشكلة أشد فداحة كلما كان سكان المدن المحرومين يعملون في مكبات ومطامر غير نظامية أو يعيشون بالقرب منها.

ومن الضروري جمع النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها على النحو المناسب لحماية البيئة والحد من الانبعاثات المناخية، ففي عام 2019، خلصت تقارير المنظمة إلى أن 17.4% من النفايات الإلكترونية التي جمعت وأعيد تدويرها بشكل مناسب ساهمت في منع انبعاث نحو 15 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون في البيئة.