بحث الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة البريد المصري مع الدكتور رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وتناول اللقاء عرض خطة عمل واستراتيجية شركة البريد للاستثمار والشركات التابعة لها وبحث فرص استثمار البريد المصري في البورصة وكيفية زيادتها والاستفادة منها، بالإضافة إلى إمكانية الترويج لصناديق الاستثمار عبر مكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
وأكد الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد حرص البريد المصري على فتح آفاق التعاون مع جميع مؤسسات الدولة بما يتيح تعظيم استثمارات البريد المصري وتحقيق أقصى استفادة منها.. موضحاً أن هذا اللقاء يهدف إلى بحث فرص التعاون المشترك بين البريد المصري والبورصة المصرية.
وأشار فاروق إلى أنه لابد من تعزيز دور التكنولوجيا المالية في جذب فئات جديدة من المستثمرين، مع استمرار آليات التثقيف المالي وخلق أدوات جديدة من شأنها السماح للمستثمرين الصغار للاستثمار والعمل على زيادة معدلات الثقافة المالية لدى المواطنين وتوعيتهم بكيفية التداول والاستثمار في البورصة من خلال قنوات الإعلام المختلفة.
ودعا قيادات البريد المصري إلى بحث كيفية الاستفادة من سوق الأوراق المالية كمنصة تساعدهم على توفير التمويل للشركات التابعة للبريد المصري من خلال القيد والطرح، موجها بضرورة استمرار التشاور وعقد اجتماعات بين فرق العمل من الجانبين لاتخاذ ما هو مناسب للطرفين خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ برامج لرفع مستويات وعي ومعرفة المدخرين عبر مكاتب البريد المصري، وتعريف المواطنين بأساسيات الاستثمار والادخار التراكمي طويل الأجل من خلال سوق الأوراق المالية، إلى جانب تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور رامي الدكاني رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، تطورات سوق الأوراق المالية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الدور الذي يلعبه السوق كمنصة تساعد الكيانات الاقتصادية العاملة بمختلف القطاعات على الوصول للتمويل اللازم للنمو والتوسع، والتركيز على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعظيم الاستثمار الخاص المحلي الذي من شأنه دفع معدلات النمو بما يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد رئيس البورصة على أهمية دور الاستثمار الحكومي لدعم مستويات السيولة في السوق وزيادة مستويات الاستثمار المؤسسي وجذب المستثمرين الأجانب، وكذلك تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المستويات السعرية الحالية للأسهم المقيدة.
ونوه بأن مضاعفة الربحية الخاص بالبورصة المصرية هي الأقل بين البورصات العربية وكذلك أن معدل العائد على الكوبون هو الأعلى بين البورصات العربية.
وقال إنه على الرغم من ضعف مستويات السيولة في السوق حالياً، إلا أن البورصة المصرية تمتاز بالتنوع والنشاط بين الأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن معدل دوران الأسهم في البورصة المصرية هو الأعلى بين البورصات العربية خلال العام الحالي.
وأشار الدكاني إلى أن برنامج الطروحات الحكومية يمثل ركيزة أساسية لتنشيط البورصة، موضحا أن الفترة الحالية تتطلب العمل على إعادة ثقة المستثمر الأجنبي للعودة للبورصة، إلى جانب إعادة ثقة المستثمر المحلي والعمل علي زيادة قيم وأحجام التعاملات بالبورصة، مع تفعيل دور المؤسسات المصرية لتنشيط سوق المال.. مؤكدا على التنسيق التام مع هيئة الرقابة المالية لتذليل العقبات التي من شأنها التأثير السلبي على البورصة أو الاقتصاد بشكل عام.