احتفل العالم باليوم العالمي للنفايات الإلكترونية، أمس الجمعة الموافق 14 أكتوبر 2022، ففي هذا الإطار، كشف الدكتور على الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بالاكاديمية العربية للنقل البحرى، أن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية فكرة اقتصاديا واتجاه عالمي، مشيرا إلى أنه يعتبر من المشاريع المربحة والتي تحقق دخلا كبيرا لأصحابها خلال فترة قصيرة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحرى، فى تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك من بدأ هذا المجال على اعتبار أنه عمل خدمي للحفاظ على البيئة ثم تحول تدريجيا إلى مشروع تجاري ضخم، وقد استثمرت فيه عدة دول متقدمة وعلى رأسها كوريا الجنوبية والصين واليابان وكندا.
وأشار إلى أن حجم النفايات الإلكترونية التي يتم إنتاجها كل عام على مستوى العالم، يتراوح بين 40 مليون إلى 70 مليون طن، وهو رقم يتضاعف سنويا نتيجة لزيادة أعداد المستهلكين لذلك النوع من المنتجات بشكل كبير خاصة خلال السنين الأخيرة ومع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا كأسلوب حياة شهدت رواجا هائلا في حجم مبيعات وإنتاج الأجهزة الإلكترونية بشكل عام.
وأوضح أن المخلفات الإلكترونية تحتوي على نسبة كبيرة جداً من المعادن النفسية والثقيلة والتي يمكن الإستفادة منها اقتصادياً فى ظل الارتفاعات الكبيرة التى تشهدها مع الأزمة الروسية الاوكرانية، بالإضافة إلى تقليل عمليات التعدين، مشيرا إلى أنه من الممكن استخراج 17 طنًّا من النحاس، و 380 كيلو جرامًا من الفضة، و37 كيلو جرامًا من الذهب، و 16 كيلو جرامًا من البلاديوم، عبر عمليات إعادة تدوير مليون هاتف جوال فقط.
وأوضح أنه يمكن أن يحتوي طن واحد فقط من الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر التي يتم التخلص منها على 280 جرام من الذهب طبقاً لعديد من الدراسات و التقديرات الدولية.