أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أنه يتم تنفيذ خطة شاملة لتطوير الموانئ المصرية كافة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بجعل مصر مركزًا للتجارة واللوجيستيات.
ولفت إلى أن وزارة النقل تعمل على إنشاء وتطوير أرصفة جديدة بإجمالي أطوال 35 كيلومترًا بأعماق تتراوح من 15 إلى 18 مترًا، وأهمها على البحر الأحمر "سفاجا والعين السخنة"، وعلى البحر المتوسط "إسكندرية ودمياط وبورسعيد"؛ ليصل إجمالي أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية المصرية إلى 76 كيلومترًا، بجانب إنشاء حواجز أمواج بإجمالي أطوال 6 كيلومترات، وتعميق الممرات الملاحية لتستوعب الموانئ 400 مليون طن، بدلًا من 185 مليون طن سنويًا، وأكثر من 25 مليون حاوية مكافئة، بدلًا من 12 مليون حاوية مكافئة سنويًا.
جاء ذلك خلال زيارة وزير النقل إلى ميناء غرب بورسعيد، حيث تفقد شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع -وهي إحدى الشركات القابضة للنقل البحري والبري التابعة لوزارة النقل- حيث قدم الربان طارق شاهين عرضًا تقديميًا استعرض خلاله موجزًا عن تاريخ الشركة منذ إنشائها في 31 يوليو 1984 باعتبارها إحدى الشركات الوطنية المهمة التي تدير محطة حاويات ميناء غرب بورسعيد، وكذلك إمكانات محطة حاويات الشركة من ساحات ومعدات وقوى بشرية.
وأوضح الوزير أن وزارة النقل قامت على مدار عام بالترويج للفرص الاستثمارية بالموانئ لدى المشغلين العالميين، ونجحت في جذب أنظار الخطوط الملاحية العالمية وكذلك المشغلين العالميين للعمل داخل مصر؛ مما يساهم في التنافسية في الأداء وتقديم الخدمات مع المحطات الموجودة؛ ويعود على المستهلك المصري بالفائدة ويسهل من تصدير المنتجات ويخلق فرص عمل متعددة في كافه نواحي البلاد مما سيكون له الأثر الأكبر على الاقتصاد القومي والتنمية.
كما تم استعرض أنشطة الشركة المختلفة بخلاف نشاط تداول الحاويات؛ مثل تداول نشاط البضائع الغلال (الصب) ونقلها عبر خطوط السكك الحديدية وتداول وتخزين البضائع العامة، وكذلك تم عرض إمكانيات المستودع الجمركي الذي تمتلكه الشركة في العاشر من رمضان، الذي يأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة للتوسع في إنشاء المستودعات والموانئ الجافة لسرعة صرف البضائع من الموانى البحرية، وعدم تكدسها وتسهيلًا على المصدرين والمستوردين.
ووجّه الوزير بدراسة الربط بين المستودع الجمركي والميناء الجاف بالعاشر من رمضان، وكذلك بعقد دورات تدريبية وتأهيلية للمرشحين للوظائف القيادية بالشركة وإجراء الاختبارت الخاصة بتلك الوظائف وفقًا للأطر المحددة وللوصف الوظيفي لكل وظيفة ووفقًا لنتائج لجنة القيادات باعتبار العنصر البشري من أهم عوامل نجاح المنظومة. وتطرق ختام العرض إلى أهم التحديات التي تواجه الشركة.
وأكد على سرعة تنفيذ خطة شاملة لتطوير جميع أنشطة الشركة، ومحطة حاويات غرب بورسعيد (بإعادة تأهيل الرصيف الحالي وزيادة المسافة بين القضبان وعملية إحلال لأوناش الرصيف الحالية بأخرى جديدة ذات أحمال عالية لتتعامل مع سفن الأجيال الحديثة، وإعادة تأهيل ساحات الشركة بالكامل وتخطيطها، وضرورة استخدام نظام تشغيل محطات حاويات Terminal Operating Sistem (TOS).
وتابع وزير النقل آخر المستجدات الخاصة بمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة النقل، وشركة مها كابيتال (MAHA) - الذراع الاستثماري لجهاز قطر للاستثمار- بشأن وضع الإطار العام لشكل التعاون المشترك خلال الفترة القادمة وللبدء في عمل دراسات الجدوى اللازمة في مشروعات مشتركة في الموانئ، وكمرحلة أولى للتعاون في مجال تطوير محطة حاويات غرب بورسعيد ورفع كفائتها والتوسع في أنشطتها، ورفع قدراتها التنافسية لتتواكب مع أحدث النظم العالمية في مجال إدارة وتشغيل محطات الحاويات عن طريق جذب مشغلين عالميين وخطوط ملاحية عالمية لزيادة حصة المحطة في سوق الحاويات بمنطقة شرق المتوسط.
وبعد انتهاء العرض، أجرى وزير النقل زيارة ميدانية لميناء غرب بورسعيد متفقدًا مواقع الشركة وساحاتها المختلفة بالميناء، واطلع على أهم مشروعات الهيئة الاقتصادية الجاري تنفيذها ضمن خطة تطوير ميناء غرب بورسعيد مثل محطة الصب الجاف بسعة 100 ألف طن لتحقيق طاقة تداول تصل من 5.1 حتى مليوني طن، ومشروع إنشاء محطة الصب السائل (بتروكيماويات) على مساحة 15657 مترا مربعا بطاقة تخزينية 51163 مترًا مكعبا لتحقيق طاقة تداول تصل إلى 310 آلاف طن سنويا، ومشروع تطوير رصيف عباس ورفع كفاءته بطول 45.670 متر وغاطس 17 مترًا.