شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الأحد/، حملة مداهمة واقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 14 فلسطينيا خلال اقتحامها وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن طوباس والأغوار الشمالية وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، وذلك بزعم أنهم مطلوبون. من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة /بيتونيا/ غرب مدينة رام الله.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بان مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوة من جيش الاحتلال للبلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف تجاه المواطنين ومدرسة بنات بيتونيا، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. كما اندلعت، مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب شمال الخليل. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع نحو منازل المواطنين في المخيم، مما أدى إلى وقوع إصابات مختلفة في صفوف المواطنين. وأغلقت قوات الاحتلال، البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت امر شمال الخليل، ومنعت مرور السيارات وأعاقت حركة المواطنين، ووضعت قوات الاحتلال مكعبات إسمنتية على المدخل الشمالي لمدينة الخليل وأحاطتها بأكياس من الرمال. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم المسلحة، والتي تتصاعد بشكل ملحوظ وتتسع دوائرها بشكل يومي، كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى تكريس الاستيطان والاستعمار والابرتهايد في فلسطين المحتلة. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من تصعيد دموي وهجمات واعتداءات وحشية ضد المواطنين، والتي كان آخر ضحاياها الشهيد قيس شجاعية 23 عاما، من دير جرير، ومجاهد داوود 30 عاما، من قراوة بني حسان، يعكس بشكل واضح انتشار وتعزيز ظواهر الإرهاب ويبرز دور المستوطنين في المرحلة الراهنة، حيث تقوم عناصرها بعديد الهجمات والاعتداءات بالتنسيق مع جيش الاحتلال وبإذنه وبحمايته.
ورأت الوزارة أن هذه الظاهرة تنتشر وتتسع ضمن مخطط دولة الاحتلال وضمن توزيع واضح للأدوار بين الجيش والمستوطنين، التي يوكل لها مهام استهداف منازل المواطنين وحرقها، وتدمير المحلات التجارية، واستهداف الأماكن والمرافق العامة، والمزارعين ومطاردة قاطفي ثمار الزيتون والتضييق عليهم وسرقة ثمارهم، وقطع أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، والاعتداء المباشر على المواطنين، الأمر الذي يمكن جيش الاحتلال من التهرب من المسؤولية عن هذه الهجمات الدموية في حال اضطر لتفسير ذلك.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع ونتائجه وتداعياته على فرصة تحقيق السلام وعلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة. وأكدت أن الجانب الإسرائيلي هو المسؤول بشكل مباشر عن وقف هذا التصعيد الحاصل وما ينتج عنه من تدهور مستمر في الأوضاع.
وشددت الوزارة على أن غياب الإرادة الدولية لحل الصراع وتقاعس المجتمع الدولي عن احترام قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية وضمان تنفيذها، وتوفير شبكة أمان لدولة الاحتلال تمكنها من الإفلات المستمر من العقاب بات يشكل مظلة بشعة يستغلها حكام تل ابيب وقادتها بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وتعميق منظومة الاستعمار الاستيطاني في أرض دولة فلسطين.